رأيت نفسا لا تثني عن المعصية و تكسل عن الطاعة
رأيتها استهانت بصغر معاصيها حتى صارت جبلا يحول بينها و بين قربها من الله رأيت نفسا غللتها المعاصي و الآثام و سجنها
الانشغال بالدنيا حتى صارت أكثر جمعا لها و
أكثر حبا تاهت عن الطريق الذي رسمته يوم
قررت هذه النفس أن تكون من النفوس المؤمنة يوم كانت هذه النفس تحفظ كتاب الله سورة سورة
و الحديث حديثا حديثا غرتها شهادتها الجامعية و شغلت بالزوجة و الأولاد و الحياة و حظوظها الفانية انغمست فيها حتى نست لماذا خلقت و ماذا عليه فعله ،كم هو قاس أن تجد نفسك في منتصف الطريق
يا إلهي :
أنا عبدك الضعيف أدعوك و أتوسل أيك أن تصلح حالي و أن تغمر قلبي بحبك و أن لا تشغلني بغيرك فإن القلوب في يدك أيها الخالق الوهاب الودود......
نفسي الضعيفة تحن لك و لا تروى إلا عند التواصل بك.....
أحس الهي بالتفريط في جنبك و ألوم نفسي على ذلك و لا أجد القوة للبدء في السلوك في رحابك فعلمت أنك أنت الذي تهبنا ذلك و ليس ذلك إلا لك وحدك ......
إلهي يسر على قلبي بلوغ غايتك و سهل على لساني اللهوج بذكرك و أفتح لعيني نور مرضاتك و أسكب في روحي لذة مناجاتك و لا تحرمني من حبك و التذلل عند بابك فإنه لا باب لي غير بابك و لا سامع لي سواك.......
إلهي أنر بصيرتي بحقيقة معرفتك و ألهم قلبي بحب ذكرك و شكرك و أفن جسدي في طاعتك .......
الهي نفسي مذنبة حقا،نفسي أمارة بالسوء راغبة في المعصية،و لا أمل لي في غير رضاك و هداك و عفوك......
أمين أمين أمين
