إن لنا في نبينا رسول الله عليه أحسن الصلاة و أزكى السلام إسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر
الرجولة أن نقتفي أثره و نتبع سنته و نأخذ عنه ما آتنا و نتتهي عما نهانا
و هو عليه السلام ما كان قاسيا أبدا بل كان رفيقا حتى بالكفار يرجو إيمانهم و إنقاذهم من النار و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم
و مدحه الله تعالى و أثنى عليه و قال فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم ... عليه الصلاة و السلام
و القسوة صفة القلب المنافق البعيد عن الله تعالى و هي صفة ذميمة لا يتصف بها مؤمن أبدا حتى أن الله تعالى إذ نعى على المنافقين قسوة قلوبهم خاطبهم و قال؛ ( و إن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار و إن منها لما يشقق فيخرج منه الماء و إن منها لما يهبط من خشية الله و ما الله بغافل عما تعملون البقرة ( 74 ))
و قلوب المنافقين قاسية بلا جدوى و لا فائدة لأن القلوب إنما خلقت لتؤمن و العرفان و الإسلام لله تعالى ماؤها الذي يتفجر منها فيحييها بإذن الله تعالى
فإذا لم تؤمن فالحجارة خير منها و ألين .
و هذا شكري و دعائي ؛ أخي .