السلام عليكم
بارك الله فيك الأستاذة بنت جبيل على الطرح المتميز
وبالرجوع إلى المثال الذي طرحتيه من خلال إسقاط تجربة بافلوف عليه
نستطيع أن نقول من ناحية العلمية، أن المؤثر الذي هو الوالد قد أعطى استجابتين مختلفتين وفي اعتقادي أن هاتين الاستجابتين لم تكن من الوالد مباشرة بل كانت من مثيرات أخرى خارجية، لأن تجربة بافلول يشترط فيها أن يكون المؤثر في معزل عن أي مثير خارجي قد يشوش على التجربة إذا كنا نريد نتيجة واحدة.
وهذا في اعتقادي هو سبب وجود نتيجتين مختلفتين، حيث أن الابن الأول اعتبر أن مصيره لبد أن يكون مثل مصير والده ولم يتحمل مسؤولية نفسه بل اتخذ من الوضعية التي آل إليها والده شماعة لسلوك نفس سلوك والده وسبب ذلك هو تأثره بماضي والده إلى حد ما وبالمجتمع وما آل إليه هو كشخص بدرجة أكبر.
أما الابن الثاني، اعتبر أنه مسؤول عن مستقبله ومسؤول عن مصيره وكان حافزه في ذلك هو خوفه من النتيجة التي آل إليها والده فعمل على أن يحقق النجاح كي لا يعيد الكرة وفي نفس الوقت كي ينسي الناس ابن من يكون.
وعليه لبد لنا أن نقف مع أنفسنا وقفة تأمل وتدبر ونبحث في حياتنا عن المثيرات الايجابية التي تدفعنا للتقدم والعيش بسعادة وننسى أو نتناسى كل المثيرات التي تعيدنا إلى الخلف وتأخر تقدمنا.