اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني
بارك الله فيك لهذا الرد المختصر الحكيم و بورك قلمك و عقلك
اعلم أن (زعم) لها أكثر من معنى و لا يصح حصرها في معنى واحد و من معاني زعم مطلق القول و الكلام فقولي: (( و زعم من قيمي أنه..)) بمزلة قولي: (( و قال من قيمني أنه..))
و الدليل على أن زعم تأتي بمعنى مجرّد مطلق القول ما صح عن أم هانئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله! زعم ابن أمي -تعني علي بن أبي طالب - أنه قاتل رجلاً قد أجرته يا رسول الله! قال: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ !) قال العلماء زعم هنا بمعى قال لأنه عليا قد قال هذا القول لهذا رفعته أم هانئ لرسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم.
و كذلك قال ائمة اللغة أن كبار علماء اللغة يطلقون زعم و يريدون منها قال و لهذا كثر في كتبهم زعم فلان و زعم علان و مرادهم قال فلان و تكلّم علاّن. و منهم الخليل فقد أكثر من قوله زعم الخليل... و مراده قال الخليل و قد اطلقها على اقوال هو يقول بها...
و أكثر دلالة و وضوحا ما في الصحيح من حديث ضمام بن ثعلبة لما وفد على النبي يسأله عما دعاهم إليه رسول رسول الله فكان كل مرّة يقول ضمام: (( زعم رسولك..)) و ذكرالصلاة و الصيام و الزكاة و الحج
و انا أردت من زعم هذا المعنى......
ثم انا لم اذكر النقاط فحسب و قد صرحت انها لا تسمن و لا تغني من جوع من غير موافقتها للحقائق بل ذكرت و بصريح العبارة أن الهزل في ذلك الموطن لم يكن من الحكمة في شيء.....و انت صرحت هناك بهذا المعنى يومها...
و لا اظنّك تنسى آثارها لأنه هزل كبدنا ما لا تجهله....
و أمّا زعمك أن الهزل بين الإخوة يكون في كل الحالات و أطلقت العموم و الشمول المطلق............فانتظر مني موضوعا و لو بعد اشهر عنوانه: الهزل و الجد بين الحكمة و السفه... و دقائق الأمور و حليّها
|
شكرا لك على أنك نقلت لنا جزءا من شرح كلمة زعم ، ولو أنك لم تستعملها بهذا اللفظ إنما استعملت كلمة زاعما وهناك فرق بين الاستعمالين رغم أن المصدر واحد ، ولكن لنفرض أن لا فرق بينهما فكلمة زعم وقع فيها اختلاف نقلت جزأه الذي تراه مناسبا لك ومبررا لزلتك ولن أفعل مثلك فأبحث لك عن زلة أخرى إنما أنقل لك من نفس المصدر كلاما عن النووي رحمه الله :
اقتباس:
وفي شرح النووي
(باب بيان أن الزعم بمعنى القول
(وقوله: (فَإِنَّ ذَلِكَ زَعَمْتَ) أي: قلت قد كثر الزَّعم بمعنى القول. وفي الحديث عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زعم جبريل وفي حديث ضمَّام بن ثعلبة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: زعم رسولك وقد أكثر سيبويه في كتابه المشهور من قوله: زعم الخليل كذا في أشياء يرتضيها سيبويه.
فمعنى زعم في كلِّ هذا: قال.
وأمَّا قوله: (وَزَعَمَ أَنَّهُ قَرَأَ) فالمراد بالزَّعم هنا القول المحقَّق، وقد قدَّمنا بيان هذه المسألة في أوائل هذا الشَّرح، وأنَّ الزَّعم يطلق على القول المحقَّق، والكذب، وعلى المشكوك فيه، وينزل في كلِّ موضع على ما يليق به، وذكرنا هناك دلائله
|
وأعيد لك العبارة : وينزل في كل موضع على مايليق به ، ومن خلال كلامك يظهر لنا لم استعملت زاعما ، ولم تستعمل كلمة أخرى تحسن بها الظن .
اعلم يا أخ أنها أول مرة قيمت فيها عضوا بالسالب ، وكنت خلالها مازحا ولو لم تصدقني لكن مزاحي كان من ورائه حكمة في التعليق الذي كتبته لك مرافقا للتقييم فقلت لك حين توقفت عن النقاش : ماكان عليك أن تسكت على أمر تراه حقا وتدافع عنه .. أليس هذا كلامي ؟، أليس هزل من ورائه جد ؟
أما انحراف النقاش ليس سببه التقييم السالب إنما سببه حب الذات والعجلة ، فلو تأنيت قليلا لعلمت أن الفائدة من النقاش هي البحث والتعلم وليس صناعة الشخصيات والبطولات .
قد قيمت مثلك وفي نفس الموضوع وأسيئ إلي بكلام جارح وهذا نصه :
اقتباس:
لقد صغرت في أفسنا وجعلتنا نحتقرك ونضعك موضع الحشرات والبهائم بتقيمك الصالح بالسالب لأنه خالفك في الرأي كنتا كبيرا وأنت الأن صغير حقير وضيع حشرة متمسح بأرجل الدي أغروك وإشترو نفسك بثمن رخيص بخمص حقير حقير ساقط هاابط
|
وهذا تقييم آخر :
اقتباس:
سقطة من عين يا أخي الصديق عثمان في الأونة الأخيرة و ولكن لن أقيمك بالسالب كما تفعل مع الآخرين ولن أتودد لم سبني أمام الملأ في شعره مثلما فعلت لقد كنت مخددوعا بشخصيتك واأسفاه على الرجال عندما تهوي وأسفه الله أكبر عليك الله أكبر عليك
|
ولم يفصح المقيمون عن أسمائهم ، فلم أكتب فيهم شعرا ولم اهجوهم بل قلت في نفسي رحم الله امرء أهدى إلي عيوبي ، وحسبي الله ونعم الوكيل ، وقد عرفتهم بعد ذلك والغريب أنهم أناس أحببتهم كثيرا ووقفت الى جانبهم في محنهم ، وارجو ان لا يروا مني الا كل خير .
تعرف أن الاصل في التقييمات عدم ذكر الاسم ، ومن يذكر اسمه فلتودد فقط وارسال رسائل المحبة والاحترام ، والتقييم بالسالب هو عدم اقتناع بالفكرة ، فأقيمك بالسالب حين ارى نظرتك خاطئة لموضوع ما ، والمخالف للقانون أنه لو قيمك أحد بالسالب فتتهجم عليه بكلام بين الشعر والنثر وتتهمه بالجبن وغيره من الصفات .
واعلم أن المخطئ ظاهر لي رأي العين منذ أن حاد النقاش عن وجهته وقد جعلت نفسي أنا المخطئ وطلبت الاعتذار لأطفئ نار الفتنة التي بدأت تصيب عظمة بعض الإخوة الأكارم ، لذلك جعلت نفسي أنا المخطئ والله أعلم بما تخفي الصدور .
لي كلام كثير حول الجد والهزل ومواطنهما وحدودهما ولن ادرجه الآن بل أنتظر موضوعك احتراما لك .... والسلام