السلامـ عليكمـ ورحمة الله تعالىوبركاته//*
غرار على الفتوى التالية :
حكم ذلك أن هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال: «رمضان مبارك» وما أشبه ذلك،
لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنماالله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل،
وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام، وكأن هذاالقائل يظن أنه لشرف الزمان يجوز
فيه فعل المعاصي، وهذا خلاف ما قاله أهل العلم بأن السيئات تعظم فيالزمان والمكان الفاضل،
عكس ما يتصوره هذا القائل، وقالوا: يجب على الإنسان أن يتقي الله عزوجل في كل وقت وفي كل
مكان، لاسيما في الأوقات الفاضلة والأماكن الفاضلة، وقد قال الله عزوجل: {يٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَمِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، فالحكمة من فرض الصوم تقوى الله عز
وجل بفعل أوامره واجتنابنواهيه، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لم يدع قول
الزور، والعمل به، والجهل،فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، فالصيام عبادة لله، وتربية
للنفس وصيانة لها عن محارمالله، وليس كما قال هذا الجاهل: إن هذا الشهر لشرفه وبركته يسوغ
فيه فعل المعاصي.
الشيخ: محمد بنصالح العثيمين