اليوم و أنا في طريقي إلى البيت لفت إنتباهي زوج يظهر عليهم أنهم زوج في بداية مشواره ، في مجتمع يعد على الإسلام أو هو إسلامي حقا ،< دون الأخذ بعين الإعتبار الإسلاموية > فذهب بي تفكيري إلى الحالة التي سيعيشها هذا الزوج ، هل ستكون حياة مستقرة ، أو حياة تهددها أعاصير الخيانة من طرف الرجل ، و الغيرة المفرطة من طرف المرأة .
بدأ بغيرة المرأة المفرطة التي تشك في زوجها إلى حد التأكد من أنه يخونها ، حتى و إن كانت مخطئة ،فالكثير من هؤلاء النساء يذهب بها الحال إلى التفكير في الإنتقام من زوجها بطريقة العين بالعين و تحاول خيانته لرد الإعتبار إلى شخصها ناسية أنها أخطأت خطأ كبير في حق نفسها و حق ربها قبل أن تشفي غليلها من زوجها فمجتمعنا يعيب على المرأة أكثر مما يعيب على الرجل الخيانة الزوجية لأنه يرى أن الرجل مهما فعل فهو رجل و يمكن للناس نسيان ما فعل حتى و إن كان هذا من الموبقات التي تغضب المولى عز و جل .
فلنناقش هذا الموضوع من كل النواحي ، الشرعية ، و المنطقية ، و الإجتماعية .
فشرعا كل من المرأة و الرجل يخضع لنفس العقاب .
و منطقيا فكلاهما إنسان و له أحاسيس و مشاعر.
و.إجتماعيا إذا كان المجتمع مجتمع إسلامي فالوزر ينطبق على الإثنين ، فلماذا مجتمعنا يعيب على المرأة الخيانة و يبيحها للرجل ؟
منكم من يقول لي أن الرجل يحب التغيير أقول له لقد أحل له الله الزواج من أربع ، فلماذا يبحث عن التغيير في الحرام ؟ .
فتفشي ظاهرة الخيانة الزوجية من طرف المرأة في الأونة الأخيرة أصبحت موضوع الساعة ، فمهما كانت الأسباب تبقى هذه الظاهرة من أعظم الموبقات التي تحدث و للأسف في مجتمعنا.
هذا ما كان يدور في رأسي و إرتأيت أن كلاهما مخطىء في خيانته للآخر و أن المجتمع لابد له أن ينظر لهما بنفس العين ، فالرجل ينعت بالزاني المحصن ، و المرأة كذلك ، فوزرهما واحد و لا يقل الأول عن الثاني .
أريد منكم أن تبدوا أرائكم كي نعرف كيف ينظر مجتمعنا إلى هاته الظاهرة ، و لماذا النظرة إلى المرأة تكون أكثر منها قسوة عن الرجل ؟
