منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لغز يحير
الموضوع: لغز يحير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-08-03, 18:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sousou24
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sousou24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صحيح صح ايمانك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أريد أن أحدثكم عن موضوع طالما بحثت فيه وعنه والحمد لله وفقني الله لأن أجد ضالتي في بعض الكتب الاسلامية والمواقع العربية التي تبحث في هكذا مواضيع فالموضوع طويل وبحثه شيق ارجو منكم المساعدة والتقييم.
بداية: لكل إنسان منا قلب وعقل وفؤاد
فالقلب معروف وسمي قلب لتقلبه وهو اللب من كل شيء ولب الانسان غير عقله لأن كل لب عقل وليس كل عقل لباً قال الله تعالى في ذلك مفردا اصحاب الالباب عن غيرهم: ((إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )).
واللب في هذه الآية الكريمة هو الخالص من العقل المتخلي عن الشوائب.
وقلب الانسان يحوي من العواطف والغرائز كل ما خلقه الله تعالى في هذا المخلوق العجيب (( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))
ولذلك عندما يتم تغيير قلب لإنسان ما فإن عواطفه وأفكاره تتغير وهذا ما ثبت في القوانين والتجارب العلمية.
وقلوب الناس ثلاثة:
قلب سليم قال الله تعالى عنه: (( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )) جعلنا الله واياكم من أصحاب هذه القلوب, وهي قلوب المؤمنين
قال المفسرون فيه: الفلب السليم أن تعلم أن الله حق وأن الساعة حق وأن الله يبعث من في القبور.
وقلب مريض: وهي قلوب المنافقين قال الله تعالى فيهم: (( ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ))
وقلب ميْت: وهي قلوب الكافرين قال الله تعالى فيهم: (( وقالوا قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم ))
أما العقل: فقد قال الله تعالى: (( أفلم يسيروا في اللأرض فتكون لهم قلوب يفقهون بها )) فقد ميز الله تعالى الانسانَ عن سائر مخلوقاته بالعقل ليتوصل به الى خالقه عز وجل وينوطه بالتكاليف الشرعية, ولكن هناك سؤال:
أين هو العقل؟ هل هو في القلب أم في الرأس؟
سجال يطول بين العلماء والمفسرين والارجح والاقوى في هذا الجواب ان العقل في القلب لقوله تعالى: (( لهم قلوب لا يفقهون بها ))وقال:
(( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))
أما الفؤاد فهو مغاير للعقل يقول الله تعالى: (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) وقال: (( الذي جعل لكم سمعا وأبصارا وافئدة ))
فالقول الارجح عند العلماء ان مكان الفؤاد من الانسان هو الدماغ ( الرأس )
لذكره دائما في القرآن الكريم مع السمع والبصر ولم يذكر مقترنا بالعين او الاذن.
ولكن القلب والعقل والفؤاد كل منها مكمل للآخر وبينها ارتباط عجيب فلا العقل يستغني عن القلب ولا القلب يترك الفؤاد.....
فسبحان من خلق هذا الانسان العجيب:
(( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ))
أرجو من الاخوة الكرام القراءة والمتابعة