كانت للجامعة الجزائرية و الى وقت قريب كلمتها المسموعة و المهابة في كل قرار مصيري في البلاد و كان الطالب الجزائري هو المثقف الذي يتطلع الجميع الى رايه بشغف..
و كان الطلبة الجزائريون يرفعون مداولاتهم و نقاشاتهم و كلمتهم الاخيرة من خلال التنظيمين العريقين
الاتحاد الطلابي الحر
و الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين
فماذا عن الطلبة و تنظيماتهم اليوم عندما اتهمت الجامعة الجزائرية في مصداقيتها و عندما ضربت في عمقها و حيدت عن الساحة و شوهت صورتها في اذهان المواطنين
-------
ما افضل التنظيمين اليوم
الاتحاد الطلابي الحر امتداد حمس و الاسلاميين في الجامعة ...و الذي تاثر كثيرا بالهزة الشديدة التي انتابت حركة الاخوان في الجزائر حتى لا اقول حركة حمس
ام الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين امتداد الدولة و عقلية الرند في الجامعة ..و الذي لا يخفى على احد تدهور سمعته و انصهاره التام في عقلية
النظام الجزائري
----------
ام ان الجامعة الجزائرية لم تعد سوى جامعة شباب فقط و ليسوا طلبة و نخبة المجتمع و ان الطالب اليوم تغير كثيرا عن طالب الامس و لم تعد تفرقه بين طالب الثانوية او طالب الاكمالي سوى طريقة التدريس لا غير
--------
التنظيمين السابقين هما و رغم مساوئهما ارض خصبة يمكن ان تستغل لأعادة امجاد الجامعة و الجامعيين
سواءا من خلال بحوثها الغير محدودة و الموجهة لتدفن في الارشيفات او من خلال تجارب المتربصين بالخارج او من خلال نوادي الاحياء الجامعية ....
و كل شبر و كل نفس في الجامعة الا و له نكهته الطلابية و لبنة في بناء اصلاح او تغيير المجتمع ككل