ألما على الربع القديم بعسعسا *** كأني أنادي أو أكلم أخرسا
فلو أن أهل الدار فيها كعهدنا *** وجدت مقيلا عندهم ومعرسا
فلا تنكروني إنني أنا ذاكم *** ليالي حل الحي غولا فألعسا
فإما تريني لا أغمض ساعة *** من الليل إلا أن أكب فأنعسا
تأوبني دائي القديم فغلسا *** أحاذر أن يرتد دائي فأنكسا
فيا رب مكروب كررت وراءه *** وطاعنت عنه الخيل حتى تنفسا
ويا رب يوم قد أروح مرجلا *** حبيبا إلى البيض الكواعب أملسا
يرعن إلى صوتي إذا ما سمعنه *** كما ترعوي عيط إلى صوت أعيسا
أراهن لا يحببن من قل ماله *** ولا من رأين الشيب فيه وقوسا
وما خفت تبريح الحياة كما أرى *** تضيق ذراعي أن أقوم فألبسا
فلو أنها نفس تموت جميعة *** ولكنها نفس تساقط أنفسا
وبدلت قرحا داميا بعد صحة *** لعل منايانا تحولن أبؤسا
لقد طمح الطماح من بعد أرضه *** ليلبسني من دائه ما تلبسا
ألا إن بعد العدم للمرء قنوة *** وبعد المشيب طول عمر وملبسا
امرء الفيس
ومن القائل
ضرغام يوم الروع حجّة سيفه**** بين الملوك ورأيه لن يدحضا