الإتكاء على ضلع متوجع..
من فيض الوهم الرمادي ..الذي عبر مراياك ياوطني..
يجلس..على ضفاف دمعة ثقيلة..وجع بحجم وطن ،تتعثر ذاكرته بركام من تشوهات سريالية سوداء..يزداد غموضها يوما بعد يوم . تحت جلد تلك الذاكرة المهترئة تدثر الدم بالخطايا..بالدمع المرتعش..بالفجيعة..بالحراب المتحفزة إلى الصدر الذي لايرد أحدا.
أعوام من الركض في العتمة..بلاظل ..بلاخيال ..تنثر البندقية الفاجرة .. حجارة الحقدالأسود ..تتكىء على قضية ملعونة ..
تستبيح الليل لقراصنة النجوم ..لاينبض لها ضمير ..حتى استحال جسدها ..هيكلا حديديا عاريا من كل المشاعر.. انتحرت فيه حمائم السلام على مشانق الجبة السوداء .. تحمل الجرح إلى طريق قذر تهب منه أنفاس نتئة .. جفت عينها أن يرق لها دمع ..للهذيان ..لدعاء الأم في الصلاة..للأعناق المنكسة ..للشفة المرتعشة ..للأشرعة المبتلة بالدم ..تتأنق كل صباح....بلاصباح .
أعوام من الركض في غياهب القضية الملعونة..يتعالى الجدار بين جنبات القلب ..يقسم شرايينه..حتى هزل النبض وتسارعت دقات الفجيعة..بزمهرير كل شتاءات الفتوى والبندقية...تحصد الربيع الهرم ..العاجز عن شفاء جنون وروده وهذيان حدائقه المندحرة ...
..يغور الرمح في الظهر..تصافح الحراب المسننة صدرك ياوطني..تحاول أن تلبسك جبة الليل الداعرة..يلهث القلق فينا..تتعثر أقدامنا ..بنتوءات الزمن الباكي ..بتشوهات مرعبة كلما عبرنا بصمت مرتعش ..رصيفا ممدودا من أرصفة القضية الخطيئة ..كلما استفقنا على عطش أبنائك في صحرائك العائمة..
.........ولم تسقط ياوطني.......
وابتسمت في وجوههم الضبابية ..وعبر الحراب صاعدا .. واحتويت ألسنة الحقد الملتهبة ..ووجه البندقية الفاجرة .. وتقزمت القضية وانطفأ ت جمرتها...ودون عودة ..انتحر الحامض الذي سقى حدائقك...على ضفاف قلب كبير مسامح .. يسع الجميع....
************************
..لا اكراه في الدين ، فكيف يكون الإكراه في السياسة ؟..