يتبع .....
كل ما يتعلق بشهر شعبان تجده هنا إنشاء الله
العلامة الفوزان حفظهالله:
السؤال:
هل ورد نص قرآني أو حديثنبوي يفيد قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهاره ؟ وإذا كان ذلك واردًا هل هناككيفية معينة لقيام ليلة النصف من شعبان ؟
الجواب:
إنه لم يثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخصوص ليلةالنصف من شعبان ولا صيام اليوم الخامس عشر من شعبان، لم يثبت عن النبي ـ صلى اللهعليه وسلم ـ دليل يعتمد عليه، فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، من كان لهعادة القيام والتهجد من الليل فإنه يقوم فيها كما يقوم في غيرها، من غير أن يكونلها ميزة، لأن تخصيص وقت بعبادة من العبادات لابد له من دليل صحيح، فإذا لم يكنهناك دليل صحيح، فتخصيص بعض الأوقات بنوع من العبادة يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة .
وكذلك لم يرد في صيام اليوم الخامس عشر من شعبان أو يومالنصف من شعبان، لم يثبت دليل عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقتضي مشروعية صيامذلك اليوم،ومادام أنه لم يثبت فيه شيء بخصوصه، فتخصيصه بالصيام بدعة؛ لأن البدعة هي ما لم يكنله دليل من كتاب الله ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مما يزعم فاعله أنهيتقرب فيه إلى الله عز وجل، لأن العبادات توقيفية، لابد فيها من دليل من الشارع .
أما ما ورد من الأحاديث في هذا الموضوع فكلهاضعيفة، كما نصعلى ذلك أهل العلم، فلا يثبت بها تأسيس عبادة، لا بقيام تلك الليلة، ولا بصيام ذلكاليوم، لكن من كان من عادته أنه يصوم الأيام البيض، فإنه يصومها في شعبان كمايصومها في غيره، أو من كان من عادته أنه يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وصادف ذلكالنصف من شعبان فإنه لا حرج عليه أن يصوم على عادته، لا على أنه خاص بهذا اليوم،وكذلك من كان يصوم من شعبان صيامًا كثيرًا كما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـيصوم ويكثر الصيام من هذا الشهر ، لكنه لم يخص هذا اليوم، الذي هو الخامس عشر، لميخصه بصيام فإنما يدخل تبعًا .
الحاصل أنه لم يثبت بخصوص ليلة النصفمن شعبان دليل يقتضي إحياءها بالقيام، ولم يثبت كذلك في يوم الخامس عشر من شعبان دليل يقتضيتخصيصه بالصيام، فما يفعله بعض الناس خصوصًا العوام في هذه الليلة أو في هذا اليومهذا كله بدعة يجب النهي عنه، والتحذير منه، وفي العبادات الثابتة عن النبي ـ صلىالله عليه وسلم ـ من الصلوات والصيام، ما يغني عن هذا المحدثات، والله تعالى أعلم .
السؤال:
هل يشرع قيام النصف منشعبان وصيام الخامس عشر منه ؟
الجواب:
لم يثبت عن النبي صلىالله عليه وسلم بقيام ليلة النصف من شعبان بخصوصها ولا بصيام اليوم الخامس عشر منشعبان بخصوصه؛ لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يعتمد عليه .
فليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي : إن كان له عادة القيام في الليل؛ فإنه يقوم فيها كما يقوم في غيرها؛ دون أن يكونلها ميزة؛ لأن تخصيص وقت لعبادة من العبادات لابد له من دليل صحيح؛ فإذا لم يكنهناك دليل صحيح؛ فإن ذلك يكون بدعة، وكل بدعة ضلالة .
وكذلك لم يرد في صيام يوم الخامس عشر منشعبان، أو النصف من شعبان بخصوصه دليل عن النبي صلى الله عليه وسلم يقتضي مشروعيةصيام ذلك اليوم .
أما ما ورد من الأحاديث في هذا الموضوع؛ فكلها ضعيفة؛كما نص على ذلك أهل العلم، ولكن مَن كان من عادته أن يصوم الأيام البيض؛ فإنهيصومها في شعبان كما يصومها في غيره، لا على أنه خاص بهذا اليوم؛ كما كان صلى اللهعليه وسلم يصوم ويكثر الصيام في هذا الشهر، لكنه لم يخص هذا اليوم، وإنما يدخلتبعًا . [ المنتقى من فتاوى الفوزان].
العلامة عبد الرزاق العفيفي رحمهالله:
سئل الشيخ : عن تخصيص ليلة النصف من شعبانبصيام او قيام ؟
فقال الشيخ - رحمه الله - : كل ما ورد فى ليلة النصف من شعبانضعيف .[ فتاوى الشيخ عبد الرزاق عفيفي].
العلامة عبد الله بنعقيل:
السؤال:
يسأل رجل عن حكم تقدمالإنسان بالصيام أياما من شعبان قبل رمضان اجتهادا منه في العبادة: هل يجوز أم لا؟ويقول: إذا قلتم: إن ذلك لا يجوز. فما الحكمة في المنع منه، مع أنه عمل خير وطاعةلله؟
الإجابة:
الحمد لله. نلخص لكالجواب مما أورده الحافظ زين الدين بن رجب الحنبلي في كتابه "لطائف المعارف" قال: في "الصحيحين" عن أبي هريرة -رضي الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَقَدّموارمضان بيوم أو يومين إلا مَنْ كان يصوم صوما فليصمْه" ، وفي رواية : "إلا أن يوافق ذلك صوما كان يصومهأحدُكم" .
وحديث أبي هريرة هذا هو المعمول به في هذا الباب عندجماهير العلماء، وأنه يكره التقدم قبل رمضان بالتطوع بالصيام بيوم أو يومين، لمنليس له به عادة، ولا سَبَق منه صيام قبل ذلك في شعبان متصلابآخره.
ولكراهة التقدم ثلاثةمعان:
أحدها:أنه على وجه الاحتياط لرمضان، فينهى عن التقدم قبله؛لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، كما نهي عن صيام يوم العيد لهذا المعنى؛ حذرامما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، فزادوا فيه بآرائهم وأهوائهم. وخرّج الطبرانيوغيره عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: إن أناسا كانوا يتقدمون الشهر فيصومون قَبْل النبي صلىالله عليه وسلم فأنزل اللَّه -عزوجل-: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لاَتُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} ؛ ولهذا نهي عن صيام يوم الشك. قالعمار: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم .
والمعنى الثاني: أنه للفصل بين صيام الفرض والنفل. فإن جنس الفصل بينالفرائض والنوافل مشروع؛ ولهذا حرم صيام يوم العيد. ونهى النبي صلى الله عليه وسلمأن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام. وخصوصا سنة الفجر قبلها،فإنه يُشرع الفصل بينها وبين الفريضة؛ ولهذا يشرع صلاتها في البيت والاضطجاع بعدها. ولما رأى النبيصلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وقد أقيمت صلاة الفجر قال له: "آلصبحأربعا؟" . وفي "المسند" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افصلوا بينها وبين المكتوبة، ولا تجعلوها كصلاةالظهر" . وفي سننأبي داود أن رجلا صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما سلم، قام يَشْفَع، فوثبعليه عمر، فأخذ بمنكبيه فهزه، ثم قال: اجلس؛ فإنه لم يَهْلِك أهل الكتاب إلا أنه لم يكنلصلاتهم فصل. فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره. فقال: "أصاب اللَّه بك يا ابنالخطاب" .
والمعنى الثالث: أنه أمر بذلك للتَّقَوِّي على صيام رمضان؛ فإن مواصلةالصيام قد تُضْعِف عن صيام الفرض. فإذا حصل الفطر قبله بيوم أو يومين كان أقرب إلىالتَّقَوِّي على صيام رمضان. فالفطر بنية التقَوِّي لصيام رمضان. حَسَنٌ لمن أضعفهمواصلةُ الصيام، كما كان عبد اللَّه بن عمرو بن العاص يَسْرُد الفطر أحيانا، ثميسرد الصوم؛ ليتقوى بفطره على صومه. ومنه قول بعض الصحابة: إني أحتسب نومتي كماأحتسب قومتي. ولربما ظن بعض الجهال أن الفطر قبل رمضان يراد به اغتنام الأكل لتأخذالنفوس حظها من الشهوات قبل أن تمنع من ذلك بالصيام؛ولهذا يقولون: هي أيام توديعللأكل،وتسمى تنحيسا. واشتقاقه من الأيام النحسات.ومن قال: هو تنهيس -بالهاء- فهوخطأ منه. ذكره ابن درستويه النحوي. وذكر أن أصل ذلك مُتَلَقًّى من النصارى، فإنهميفعلونه عند قرب صيامهم. وهذا كله خطأ، وجهل ممنظنه.
وربما لم يقتصر كثير منهم على اغتنام الشهوات المباحة،بل يتعدى إلى المحرمات. وهذا هو الخسران المبين. والعياذ باللَّه من ذلك. انتهى.[ فتاوى الشيخعبد الله بن عقيل ].
اللجنة الدائمة للبحوث العلميةوالإفتاء:
السؤال:
يقول بعض العلماء إنهوردت أحاديث في فضيلة نصف شعبان وصيامه وإحياء ليلة النصف منه هل هذه الأحاديثصحيحة أو لا؟ إن كان هناك صحيح فبينوه لنا بيانا شافيا، وإن كان غير ذلك فأرجو منكمالإيضاح، أثابكم الله؟
الجواب:
وردت أحاديث صحيحة فيفضيلة صوم أيام كثيرة عن شعبان إلا أنها لم تخص بعضا من أيامه دون بعض، فمنها ما فيالصحيحين أن عائشة رضي الله عنها قالت: « ما رأيت رسولالله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثرصياما منه في شعبان، فكان يصوم شعبان كله إلا قليلا »[ صحيح البخاري الصوم (1869),صحيح مسلم الصيام (782)]، وفي حديث أسامة بن زيد أنه قال للنبي صلىالله عليه وسلم: « لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم منشعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلىرب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»[ مسند أحمد بن حنبل (5/201)]رواه الإمام أحمد ،والنسائي.
ولم يصح حديث أنه صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صياميوم بعينه من شعبان، أو كان يخص أياما منه بالصوم، لكن وردت أحاديث ضعيفة في قيامليلة النصف من شعبان وصيام نهارها، منها ما رواه ابن ماجه في سننه، عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال: « إذا كان ليلة نصف شعبانفقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماءالدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه ألا كذاحتى يطلع الفجر »[ سنن ابنماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (1388)]، وقد صححابن حبان بعض ما ورد من الأحاديث في فضل إحياء ليلة النصف من شعبان، من ذلك ما رواهفي صحيحه، عن عائشة أنها قالت: « فقدت رسول الله صلىالله عليه وسلم، فخرجت فإذا هو في البقيع رافع رأسه، فقال: أكنت تخافين أن يحيفالله عليك ورسوله؟ فقلت: يا رسول الله، ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: إن اللهتبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنمكلب »، وقد ضعف البخاري وغيره هذا الحديث، وأكثرالعلماء يرون ضعف ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وصوم يومها، وقد عرف عند علماءالحديث تساهل ابن حبان في تصحيح الأحاديث.
وبالجملة فإنه لم يصحشيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عندالمحققين من علماء الحديث؛ ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا إن ذلكبدعة، وعظم جماعة من العباد تلك الليلة اعتمادا على ما ورد منالأحاديث الضعيفةواشتهر عنهم ذلك فتابعهم عليه الناس، تحسينا للظن بهم، بل قال بعضهم لفرط تعظيمهلليلة النصف من شعبان: إنها الليلة المباركة التي أنزلفيها القرآن، وأنها يفرق فيها كل أمر حكيم، وجعل ذلكتفسيرا لقوله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِيلَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ } { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }[الدخان:3،4]. وهذا من الخطأ البين، ومن تحريف القرآن عن مواضعه،فإن المراد بالليلة المباركة في الآية ليلة القدر، لقوله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ }[ القدر:1]. وليلة القدر في شهر رمضان للأحاديث الواردة في ذلك؛لقوله تعالى{ شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِالْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }[ البقرة:185].
وبالله التوفيق. وصلىالله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
[ فتوى رقم ( 884 ) ج 3 ص 61 ]
اللجنة الدائمة للبحوث العلميةوالإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... إبراهيم بنمحمد آل الشيخ
السؤال:
سؤالي عن ليلة النصف منشعبان هل هذه الآية التي في سورة الدخان { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍحَكِيمٍ }هلالمقصود بها ليلة النصف من شعبان، أم المراد بها ليلة القدر ليلة سبع وعشرين منرمضان المبارك؟ وهل يستحب في ليلة النصف من شعبان العبادة والذكر والقيام وقراءةالقرآن وصيام يوم أربعة عشر من شعبان؟
الجواب
: أولا: الصحيح أن الليلة المذكورة في هذه الآية هيليلة القدر وليست ليلة النصف من شعبان. ثانيا: لا يستحب تخصيص ليلة النصف من شعبانبشيء من العبادة مما ذكرت أو غيره، بل هي كغيرها من الليالي الأخرى، وتخصيصها بشيءمن العبادات بدعة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد،وآله وصحبه وسلم.
فتوى رقم ( 7929 ) ج 3 ص 76
اللجنة الدائمة للبحوث العلميةوالإفتاء
عضو...عضو...نائب رئيس اللجنة...الرئيس
عبد الله بن قعود...عبد الله بن غديان...عبد الرزاق عفيفي...عبد العزيز بن عبد الله بنباز
السؤال:
لو صام رجل يوم الثلاثينمن شعبان من غير رؤية الهلال أو أفطره فهل يصح صومه أو لا معالدليل؟
الجواب:
لا يجوز للمسلم صوم يومالثلاثين من شعبان إذا لم تثبت رؤية الهلال ليلة الثلاثين من شعبان، إلا أن يوافقصومه إياه صوما كان يصومه، مثل من عادته صوم يوم الإثنين أو الخميس فيوافق ذلك يومالثلاثين فله صومه مع أيام صامها من شعبان قبله؛ لقول رسول الله صلى الله عليهوسلم: « لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صياما فليصمه » رواه البخاري ومسلم .
فتوى رقم ( 4442 ) ج 10 ص 92
اللجنة الدائمة للبحوث العلميةوالإفتاء
عضو...عضو...نائب رئيس اللجنة...الرئيس
عبد الله بن قعود...عبد الله بن غديان...عبد الرزاق عفيفي...عبد العزيز بن عبد الله بنباز
السؤال:
ما هو الدعاء الذي وردعن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان ، وهل من السنة إحياء هذهالليلة بالتجمع في المسجد والدعاء بدعاء معين والتقرب إلى الله؟
الجواب :
لم يثبت في تخصيص ليلةالنصف من شعبان بدعاء أو عبادة دليل صحيح ، فتخصيصها بذلك بدعة ؛ لقول النبي صلىالله عليه وسلم : « فإن كل محدثة بدعة وكل بدعةضلالة » .
وبالله التوفيق ، وصلىالله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتوى رقم ( 21264 ) ج 2ص 286
اللجنة الدائمة للبحوث العلميةوالإفتاء
عضو...عضو...عضو...الرئيس
بكر أبو زيد...عبد الله بن غديان...صالح الفوزان...عبد العزيز بن عبد الله آلالشيخ
يتبع .......