* لُــمني ولا تَجْنح لعذري *
لُــمني ولا تَجْنح لعذري لو ترى
تقصير سعيي في اقتفا خير الورى
هل حقّ خلّ من خليل غير أن
ينهاه عن مسّ الخنى أو يأمرا
بالعُرف والحسنى وأن يبدي له
ما يكتم الأغراب لا أن يسترا
لُــمني على الزّلات.. خيرا أوصني
ذكِّـر أخاك الذنب سرّا واجْهرا
لا ترْضَ ضري.. إن ضري ضحكتي
إنْ ألْـهُ زهوا في مجون بي جرى
أو أزْهُ بالجهـــل الذي أوتيتُه
ظنّـا به علمـا يقينـا لا مرا
ما أوحش المرء الـــذي أقرانه
سوق مضى ما باع فيها واشترى
لم يقبض الأثمـــان بيعا لم ينل
عن بذله المكيال إلا أن حرى
سائل عن الأصحاب إن رمت امْرءً
فالمرء في أصحابه قــــــد صوِّرا
إني -وأنت الزاد- راجٍ نصح مَن
أنجو به.. إن غاب ذكري ذكَّرا
إنْ زلّت اليمنى هــداني قبل أن
تهوي يســاري إثرَها أو أعثرا
إن سرتُ في دربٍ ودربي غيرها
ناداني كيما أرعوي أو زمجرا
والليلُ إنْ يطمس صراطي مظلما
يفتحْ بنـــصحٍ أعيـــــنا كي أبصرا
ينجو رجال السّهــو مثلي بالأ خ الـ
ـلّوام حـِـرصا إن رأى عيـبا زرى
واقرأ أخي " الصافات " فيها "قائل
إذ كاد يغـويه القريـــن ويُحضرا "
لا تخش خدشي بالوصايا والتزم
نصحي فما بعد الإخا فصم العرى
قلمي / قاسم بكدي/ 30مارس2013.