منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حلاوة الإيمــان ~ صور إسلاميّــة مثيرة ~
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-29, 23:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
شمــوس
مشرفة قسمي الثقافة واللغة العربيّة
 
الصورة الرمزية شمــوس
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Flower2 (4)

وحلاوة الإيمان لا يحسها ولا يعايشها أي أحد , كما أنها لا تباع ولا تستجدى

, يقول أحدهم من شدة سروره بتلك النعمة : لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما

نحن فيه – يعني من النعيم – لجالدونا عليه بالسيوف.

وقال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما

فيها. قيل: وما أطيب ما فيها؟

قال: محبَّة الله تعالى ومعرفته وذكره .الوابل الصيب (70).

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول: إن في الدنيا جنة

من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.

وقال أيضاً : ليس للقلوب سرور ولا لذَّة تامة إلا في محبة الله والتقرُّب إليه

بما يحبه، ولا يمكن محبَّة إلا بالإعراض عن كلِّ محبوبٍ سواه . مجموع

الفتاوى (28/32).

قال مُطرِّف بن عبدالله الشخير: أتيت عمران بن حصين يوماً، فقلت له: إني

لأدع إتيانك لما أراك فيه، ولما أراك تلقى. قال: فلا تفعل، فو الله إن أحبه

إليّ أحبه إلى الله .

وكان عمران بن الحصين قد استسقى بطنه، فبقي ملقى على ظهره ثلاثين

سنة، لا يقوم ولا يقعد، قد نقب له في سرير من جريد كان عليه موضع لقضاء

حاجته.فدخل عليه مطرف وأخوه العلاء، فجعل يبكي لما يراه من حاله

فقال: لم تبكي؟ قال: لأني أراك على هذه الحالة العظيمة.

قال: لا تبك فإن أحبه إلى الله تعالى، أحبه إلي. ثم قال: أحدثك حديثاً لعل

الله أن ينفع به، واكتم علي حتى أموت، إن الملائكة تزورني فآنس بها،

وتسلم علي فأسمع تسليمها،

فأعلم بذلك أن هذا البلاء ليس بعقوبة، إذ هو سبب هذه النعمة الجسيمة،

فمن يشاهد هذا في بلائه، كيف لا يكون راضياً به؟!

( إحياء علوم الدين 4/349).









رد مع اقتباس