هذا السؤال يعالج بالجدل حيث يرد على أنصار الوضوح و الذين يمثلهم ديكارت من خلال الكوجيتوا أنا أفكر إذا أنا موجود حيث يرى بأن ما يجعلنا نعتبر المعارف التي نصل إليها حقيقية هو إتصافها بالبداهة و الوضوح ففكرة الكوجيتوا لا شيء يبين أنها حقيقة لأنها بديهية بذاتها و ذلك لأن كل ما أعادها ديكارت إزدادت صدقا و وضوحا عند الناس لأنها ستوقفهم عند حقيقة ضرورية و هي أن التفكير وجوب الوجود أما سبينوزا فينطلق من نفس المعيار و هو الوضوح حيث يرى [بأنه لا معيار للحقيقة خارج الحقيقة في حد ذاتها ،وكما أن الضوء يكشف عن نفسه وعن الظلام فالصدق كذلك يكشف عن نفسه و عن الكذب]
أما الطرح المناقض للوضوح يمثله البرغماتيون حيث يرون بأن المعيار الحقيقي للمعرفة هو المنفعة و يشترك كل من بيرس و جون ديوي و وليام جيمس في أن حقيقة الفكرة تكمن في ما تعود علينا به هذه الأخيرة من أثار عملية نافعة