[magdoleen dz]

الآن انت أب....
نعم تلك الحقيقة التي لامراء فيها و التي تبرهن عليها صرخات الطفل القابع تحت قدميك .وتلك الفوضى العارمة التي خلفها و راءه .
نعم انت اب .....
تلك هي العبارة الاكتر ترددا على آذان الآباء بعد ان يرزقوا باولاد ...و التي يتبعها الاهل والاقارب بوابل من النصائح حول وجوب تحسين الوضع المادي و النظر للحياة بجدية اكثر ...وكأن التربية لاتعني سوى توفير احتياجات الطفل من ملبس و مشرب و حياة مادية كريمة

ويبقى السؤال الاهم في اذهان الاباء كيف نربي ابناءنا ؟ وكيف نطمئن الى ان هذه التربية هي التربية الصحيحة ؟؟
و بنظرة بسيطة للواقع نجد اننا انفسنا قد ورثنا ممارسات تربوية خاطئةتأصلت فينا و اصبحت جزءا من منظومة التربية في أذهاننا ...بل و الأفضع اننا في اغلب الأحيا ن نجد انفسنا نحاول جهد الامكان تطبيقها على ابنائنا !!!!!

اذن .......ان اردنا منهجا تربويا صحيحا ان نضح اولا حدا لتلك الممارسات المغلوطة والخاطئة و نغربلها جيدا بوعي تام و نلقيها خلفنا في حال عدم جدواها .......متلا يجب ان نبحث في غياب الحوار ان نناقش مشكلة العنف . التدليل الزائد .ظاهرة عدم العدل بين الأبناء ....الخ
اذن باختصار يجب ان نعرف ماهي التربية الصحيحة ؟وكيف نطبقها ؟

يجب ان نؤمن بأن التربية الصحيحة هي اول و اهم احتياجات الأمة الضائعة كأمتنا .... فثروة الأمم بم تملكه من عقول !
و التجربة الآسيوية خير دليل لذلك

فلم يعد الآ ن فقر البلدان من موارد حجة في سبيل تقدمها ...وان العجز الحقيقي في تقدم امة ما هو فقر المواهب او لنقل في عالمنا العربي ( قتل المواهب )....ذلك الوأد الممارس من قبلنا كأباء و من قبلهم كحكومات !!!!!!
هذه الجريمة هي السبب الرئيسي في اجهاض حلم السيادة لأمتنا الاسلامية
يجب ان نؤمن ايضا بقوة التربية فهي كلمة السر لاي انة ناهضة

يجب ان نتعلم كيف نربي ابناءنا و ان نتعب في سبيل ذلك وان لانركن الى ما رسخ في اذهاننا من ميراث الاجداد بل ان نأخد منه ما هو خير ( وفيه الكثير ) و ندع ما لا يناسب وقتنا و زماننا


..... يتبع