السلام عليكم.
كثير من الشباب المتعلم اليوم يحمل فكرة الاستعلاء اتجاه من هم اقل منهم في المستوى التعليمي.
فتجدهم يتصادمون مع زملائهم رغم أنهم أقدم منهم و يعتبرون"أصحاب البيت" .
أنا هنا أتحدث من واقع أراه بأم عيني و أسمعه بأذني. يفترض من المتعلم أن يكون أكثرتواضعا مع من هم دونه في العلم، و بدل أن يظهر بمظهر "أنا أفضل منك" و قد لا يكون كذلك، عليه أن يتذكر أنه ضيف جديد، ولا يحق له فرض وجوده على زملائه من أول وهلة ، لأن هذا يخلق التصادم و يقسي القلوب اتجاهه و كذلك قلبه اتجاه زملائه.
مستوتك العلمي سظهر مع الوقت، و خاصة في بعض المواقف، و لكن تسرع الموظف الشاب سيخلق له أعداء و تأكد أنه يمكنهم الإيقاع به،بل و تضييع مستقبله. فهؤلاء الموظفون في مثل عمر والد الموظف الشاب و وجب احترامهم.
فلو أنك أنت و زميلتك أحسنتما التصرف مع كل الموظفين لوجدتم من ينصركم بل و يساندكم في العمل و يقدم لكم خبرته مجانا إلا من كان طبعه الخشونة و الحقد فذلك أمر آخر، و لكن هل كل الموظفين حقودين، و أنتما فقط الملائكة.؟
لا تظن يا أخي أنني أتهمك و زميلتك، و لكن تذكر أنك ربما ستقضي عمرك مع هؤلاء العمالـ و سيتحول مكان العمل إلا مكان للصراعات و الدسائس، و لن ترتاح و لن تبدع و لن تبني وطنا بقدر ما ستفكر ليل نهار كيف تتخلص من فلان وعلان و كيف تكيد لفلان.فهل هذا ما تريده ؟ نغص و هم.
كما لا يجب أن تنسى أن من ستعمل معهم لا يحملون طريقة تفكيرك، ولا يحبون طريقة لبسك و تسريحة شعرك،...
فانظر إلى سلولك و سلوك زميلتك فلستما مخطئين كلية و لا الموظفون كذلك، و لكن سوء التفاهم قد تسبب في شرخ كبير بيكما و بين الموظفين ، سيصعب عليك العودة إلى الوراء و لكنها ليست مستحيلة.
قد أصبحت واحدا منهم، فإما أن تندمج و تخلق لنفسك مكانا بينهم و إما أن تعيش تحت ضغطهم لوقت طويل.
نصيحة من مجربة لا تريد لشباب اليوم أن ينكسر من أول عثرة.