رسالة من امرأة سورية إلى البوطي بعد موته
ستحكي لك الأرامل في البرزخ.. كيف كان جنود حافظ الأسد يقطعون
سواعدهن وهن أحياء لأخذ ما عليها من ذهب وحلي...
أمانة ياشيخ..ستقابل هناك طفلة.. أرق من الندى وأنصع من الصباح..
وأعطر من الياسمين.. وأنقى من ماء الغمام.... ذبحها (جيش الصحابة) في
القبير.. بعد أن ذبحوا اخوتها أمام عينيها.. كانت تصرخ بجزارها وهو
يسوقها كالدجاجة للذبح... كانت تنادي (ياشيخ) بصوت ارتج له قلب الليل
وأفئدة الآفاق:
(ياعمو الله يخليك.. الله يخليلك ولادك.. ياعمو مشااان الله)
كل الكون.. بإنسه وجنه... ووديانه وسمواته السبع.. وأرضيه كان يرتجف
لفظاعة المشهد.. لكن جيش الصحابة لم يسمعوا... بل كانوا يقهقهون
أماانة ياشيخ... أخبرها أنك الشيخ الذي كان يصدر الأوامر والفرامانات
الجهادية لذبحها.... لعلها ترتاح في عليائها.. فقد رحلت وعلى شفتيها
المضمومتين كحبتي كرز سؤال:
يارب... لماذا يقتلوننا... ياارب ماذا فعلنا نحن الأطفال لنذبح...?????