منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ( علّمني ديني ) للشيخ محمد بن عمر سالم بازمول حفظه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-25, 15:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المحبُّ لأهل السُّنة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية المحبُّ لأهل السُّنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


علمني ديني : مراعاة الرأي العام فيما لا يخالف شرع الله تعالى.
ألا ترى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتل المنافقين وقبل ظاهرهم،
حتى لا يقال : محمد يقتل أصحابه.
عن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: "غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا وَكَانَ
مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ
وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ؛ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ
ثُمَّ قَالَ: مَا شَأْنُهُمْ فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِيِّ الْأَنْصَارِيَّ قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ: أَقَدْ تَدَاعَوْا عَلَيْنَا لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ!
فَقَالَ عُمَرُ: أَلَا نَقْتُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْخَبِيثَ؟ لِعَبْدِ اللَّهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَتَحَدَّثُ
النَّاسُ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ" (أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب ما ينهى من دعوة الجاهلية حديث رقم (351،
ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب باب نصر الأخ ظالماً أو مظلوماً، حديث رقم (2584).). حكم المنافق أن يقتل،
لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أقر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، ولكن ترك الرسول - صلى الله عليه وسلم -
قتل هذا المنافق، لما يخشى من ضرر ذلك، وقبل منه ما يظهره، وهذا سياسة فيها الرضا بأهون الضررين.
وفيه أمر هام وهو : مراعاة الرأي العام. فما بالك في عالم اليوم الذي اصبح كالقرية الصغيرة.
وما ينتج عن بعض تصرفات المسلمين من تشويه لصورة الإسلام والمسلمين."

يتبع إن شاء الله تعالى










رد مع اقتباس