منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإنسان فندق الجن ... الفهم قبل الرعب...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-24, 16:51   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أمتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أمتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رحمة والجني الأسود.... قصة كفاح...8

سلسلة فكرنا سر سعادتنا... الحلقة الثامنة...
في الحلقة الماضية:اسودت الدنيا في عيني رحمة...وظنت أن كل مصائب الدنيا حلت على حياتها...
في هذه الحلقة بعون الله
شكرت لمياء ورحمة الطبيبة وانصرفتا...
رحمة مقطبة الجبين، تجتر حزن السنين، ولسانها يشكو ويئن....
نظرت إليها لمياء بأمل عارم في الله...لم الحزن يا رحمة، أتحزنين والله رب العالمين؟
نظرت إليها رحمة تسخر على استحياء...ولسان حالها يقول:
هذا كلام كتب ودروشة....ألا ترين حالي المستعصي وقد زاد الطين بلة المرض الخبيث...
استرسلت لمياء بعد برهة: ما رأيك أن تقيمي معي لفترة حتى تتحسن صحتك بإذن الله...ولا تحملي هم شيء...مدبرها حكيم...خلقنا وهو قيوم على شؤوننا...وسيجعل لك من أمرك مخرجا بعونه وتوفيقه....
نظرت إليها رحمة بنظرة حائرة غير واثقة وقالت: يارب
لا أريد أن أثقل عليك...فأنا نحس وحظي عاثر...وما ذنبك أنت؟
ضحكت لمياء وقالت: أسعدك الباري يا رحمة...كأنك لست خريجة من الجامعة...حظ ونحس؟ وأين هو الحظ وكل شيء عند الله بقدر...وأين هو النحس وحياتنا نحن من يجعلها سعيدة أو شقية والله قد خيرنا فيها؟
رحمة متجهمة: وماذا تسمي الأمور المعكوسة والمصائب التي تحبني ولا تفارقني؟
لمياء بجدية: السعادة هنا والشقاء هنا وأشارت إلى قلبها...
من هنا ينطلق الفكر السليم أو الوهم...ألم تسألي نفسك حبيبتي لم كل هذا يحل بك؟
رحمة باحتجاج: بلى تساءلت...
لمياء متسائلة: وماذا كان الجواب؟
رحمة مجيبة بثقة: مكتوب يا لمياء مكتوب...
لمياء وقد استفزها رد رحمة: مكتوب؟ وهل ربنا ظالم؟ ألا ترين معي أن المكتوب نفهمه خطأ ونعلق عليه فشلنا وأزمة فهمنا؟
رحمة باستفهام: كيف؟ فالله كتب كل شيء ويرسل ملكا يكتب حياة الجنين في بطن أمه وهل هو شقي أم سعيد وهل هو في الجنة أم النار...
لمياء : إذن لا داعي أن يحاسبنا مادام قد حكم علينا بالسعادة أو الشقاء وإلا فهو ظالم، أليس كذلك؟
رحمة على استحياء: عيب أن نقول ظالم...
لمياء: أنت تقوليها داخلك وتقوليها عمليا وتؤكديها فكرا وسلوكا...
رحمة: وما الصواب إذن؟
لمياء: سأقول لك الصواب...عندما نصل إلى البيت سالمين بعون الله...
يتبع بعون الله تعالى
بقلم نزهة الفلاح









رد مع اقتباس