للأسف في مجتمعنا ينظر للمرأة على أنها عورة وجب إخفائها ، ويمنع عليها كل شيئ سواءا الخروج من المنزل أو النظر من الشباك أو إستعمال الكمبيوتر والأنترنت ، فهذا موت بطيئ محتم وجب عليها عيشه وقد تكون له انعكاسات سلبية على شخصيتها،
المرأة ليس بعيب ولا عورة إلا عند ذوي القلوب المريضة والموسوسة، فمن حقها الخروج لقضاء حوائجها في حدود شرع الله، ومن حقها استعمال الوسائل التكنولوجية طالما هي واعية ومدركة بسلبيات التكنولوجيا الحديثة والحذر منها، طبعا كل هذا في حدود المشروع لا المنهي عنه،
والرجل السوي الذكي لا بد عليه من فرض قوانين داخل المنزل على الجميع ، بما فيها هو طبعا، وما من شك أن سبب نشوب المشاكل بين الزوجين او بين الشاب وخطيبته هو انعدام الثقة والشكوك الدائمة التي تهدم اي علاقة مهما كان نوعها.
لذا فالرجل الذي يستخدم الفيسبوك ومواقع الدردشة من أجل التعرف على البنات والوقوع في اعراضهن، لا يحق عليه نهي خطيبته أو زوجته وهو واقع في الحرام ،
وعادة ما يرى من يقع في المنكر أن كل من يحيط به على شاكلته هم كذلك ،
هذا مرض نفسي للأسف وجب على كل من وقع فيه الاستطباب قبل أن يفسد عليه حياته.
وما اجمل أن نجد حسابا واحد على الفيسبوك مشترك بين الزوجين وبكلمة مرور واحدة ولكل واحد منهما الحق في الاطلاع عليه والاستفادة منه ، لكن أيحدث هذا في مجتمعنا ؟؟؟؟؟؟
المشكلة الثانية هذا الشاب في نظري عندما كانت اموره مستعسرة ووجد من تقف بجانبه وتخفف عنه في محنته، لكن بعدماما يسر الله له وفتح عليه، تغير وتلون كما تتلون الحرباء وصار يفر منها لأتفه الأسباب ويتجاهلها، وهذه ليست من شيم الرجال،
فعليها أن تحمد الله أن أمره انكشف قبل الزواج وفي هذا خير لها، فعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.
دعيك منه وانسيه وابدئي حياتك من جديد، وثقي بالله لأنه سيعوضك باحسن منه خلقا ودينا طالما نيتك سليمة وصادقة.
تميناتي لها بالتوفيق.