مالي و ما لحظي في الهوى عاثر
و ها أنذي لا زلت أخلص و أثابر
قطعت عهدا أن النسيان لن يكون
على بالي أو مضجعه الخاطر
رماني الشوق بسهام الأسى ولهة
فكأن الشوق ملح على جرحي ينثر
فيا ليل اصنع لي النجوم طوق الرضى
ألبسة كلما مواجعي زادها الدهر
و يا أيها الليل الحالك ارحم لوعتي
و لا تصنع جفنا قريحا لعين تسهر
أشكوك من أقام قلبي على الوفا
و هو لنفسي و لبي آسر
أشكوك نارا لم يكتب لها الخمود
و من أين لها و ما طرفه اليوم ساهر
و أسألك أن توصل كتابا يقول
له أن روحي ما عادت تصبر
على فراقه و لو كان ليتذوق
طعم حنيني فما أحلاه هجر
و أطلعه أن اشتياقي و لهفتي
للقاه يوما بعد يوم تكبر
و احرص أن يعلم أن لي عينان
إحداهما باكية و الأخرى تنتظر