بسم الله الر حمن الر حيم والصلاة والسلام على النبى الامى وعلى اله وصحبه اما بعد.
فى البداية اتوجه لاخوانى المتدخلين البعيدين عن القطاع ليتركوا النقاش للمعلمين والاساتذة " اهل مكة ادرى بشعابها ". بارك الله فيكم وتقبلوا هذه الملاحظة بكل روح رياضية اذا كنا نريد الفائدة لان الموضوع مهم ومهم جدا.
لم ابخل على اخوانى الكرام بتجربتى المتواضعة و بتدخلى هذا ما دمت انتمى الى اسرة التربية والتعليم سوف ابدى برايى حسب ما عشته بالامس فى المدرسة القيمة واعيشه حاليا فى الدرسة الحديثة كونى استاذ متوسط لمادة اللغة الفرنسية مند حوالى 30 سنة من التدريس واعيش مع التلاميذ.
لقد عرفت المدرسة الجزائرية عدة اهتزازات مند الاستقلال وما زالت المدرسة لم تستقر بعد والاصلاحات جارية ولم ولن تنتهى ما دامت الوزارة لا تشرك المعنيين بالامر مباشرة واقصد بذلك المدرسين وليس الاداريين لانهم يعلمون جيدا الخلل الموجود ادا الدواء عندهم ولا يوجد عند غيرهم. واذا كنت اريد ان اشخص الداء الذى اصاب هذه اللغة مند مطلع الثمانينات فسالخصها فى النقاط التالية :
1- ان اللغة الفرنسية ليست كما يدعى البعض بانها لغة صعبة التعلم فهى مثل اللغات الاخرى ويمكن تعلمها اذا وفرت لها امكانياتها.
2- ان السياسة فى تعليم هذه اللغة لابنائنا المطبقة اليوم لا تنحج حتى وان استمرت قرونا من الزمن لان الوزارة الوصية تتعامل معها كلغة الاستعمار ولا كلغة علم مثل اللغة الانجليزية. وهذه العقدة وللاسق ما زالت تعشعش فى ادهان الشعب والمسؤولين الجزائيين.
3-نتساءل اليوم وبكل صدق ماذا اعددنا لهذه اللغة لتصبح فى مقام اللغة الانجليزية كما يحلو للبعض بنعتها بلغة العم والتكنولوجية. اقول لهولاء اننا نبذل مجهودات جبارة شخصية لرفع التحدى و الكل يطالب بوقف تدريس لغة موليير وبلزاك وهذا من الاخطاء الشائعة فى الوسط الجزائرى لاننا اذا تعاملنا بهذا المنطق فكل اللغات المتداخلة على الامم تعد لغات استعمارية حتى اللغة العربية بالنسبة لسكان شمال لفريقيا البربر او الامازيغ.
4- بالله عليكم اخوانى ماذا تنتظرون من تدريس هذه اللغة من طرف المعلمين فى الابتدائى الذين يعترفون للمفتشين بانهم لا يملكون المستوى لتدريسها ويجهلون حتى ابجديتها" فاقد الشىء لا يعطيه ". ويجبرون على تدريسها المهم فى كل هذا ارضاء السيد المفتش ومنه ارضاء الوزارة بان ابناءنا يدرسون اللغة " الاولى " الاجنبية والمقصود حسب ظنى اظهار فشلها لللاوليء حتى نتخلى عنها تدريجيا. ايعقل هذا ايها الاخوة والاولياء. بربكم كيف نستقبل هؤلاء التلاميذ فى الطور المتوسطى. اننا نعانى ونعانى ونعانى الكثير من جهة اعادة تدريس الاطفال من جديد ما كان مقررا فى الطور الابتدائى ومن جهة اخرى تطبيق مقرر الطور المتوسطى وهذه مشقة كبرى بعينها. والله العظيم اننا نستقبل سنويا اكثر من 80 % من تلاميذ الابتدائى لا يعرفون لا الكتابة ولا النطق حتى للحروف وزد على ذلك منهم من لا يعرف حتى جهة الكتابة ان هى على اليمين ام على اليسار. بالله احكموا علينا وكونوا مكاننا. اهذا هو الاصلاح يا السى بن بوزيد.
5-ان اللغة الفرنسية كما اشرت تعد لغة المستعمر وهذه حقيقة لا مفر منها ونفتخر انها ارث ثقافى ومكتسب. اقول لدعاة اللغة الانجليزية اليست اللغة الانجليزية هى الاخرى لغة المستعمر الانجليزى اللعين الذى يعد اول عدو لذوذللامة الاسلامية بخلقها الكيان الصهيونى فوق الاراضى الفلسطينية. فوالله لو كنا نملك درة من الايمان لاستغنينا عليها قبل اللغات الاخرى لنتخد حتى اللغات الاسيوية لغات اجنبية مثل اليابانية والصينية والكورية و...و...
6- ان الوزارة ويا اسفاه لا تتعامل مع اللغة الفرنسية مثل اللغة الانجليزية رغم ان الشعب الجزائرى فرونكوفونى بالدرجة الاولى و يكتسب ارثا من هذه اللغة فى لغته الام التى تحتوى على نسبة كبيرة من مفرداتها وهذا ما يسهل بساطة تعليمها ولا العكس كما يقول البعض. ان اللغة الانجليزية ليست لغة العلوم والتكنلوجية كما يدعى انصارها بل اقول انها لغة القوى اى " العم سام " وهى مفروضة بالقوة والا كيف نفسر تقدم اليابان على الولايات المتحدة الامريكية فى العلوم والتكنلوجية ولا اومن بهذه الفكرة اطلاقا. ان العيب ليس فى اللغة ولكن فى شعبها. انظروا الى اليابان فقد دمر على اخره واستطاع ان يبنى اقتصادا قويا فى ظرف زمنى قياسى. ادن فلا مجال للتبريروالكلام الفارغ.
7-لقد تعمدت الدولة بغلق المعاهد التكنلوجية للتربية فى الثمانينات و التى كانت المستودع الحقيقى لتكوين رجال التربية ومنه تكوين الاساتذة فى اللغة الفرنسية واصبحت اليوم مدارسنا تفتقد للمعلمين والاساتذة المختصين خريجى المعاهد المذكورة وهذه السياسة لم تكن مستعملة فى تدريس اللغة الانجليزية لاننا ناذرا ما كنا نجد اساتذة هذه المادة بدون تكوين او حاصلين على شهادة الليسانس. وبهذا يتضح للعيان ان السياسة لضرب هذه اللغة كانت مقصودة. واذا رجعنا الى الوراء قبل المدرسة الاساسية نجد ان هذه اللغة كان لها مستوى رفيع جدا مثل فرنسا وكان حاملى شهادة البكالوريا يرحبون بهم فى كل الجامعات العالمية وبدون عقدة ولنا والحمد لله اطارات عليا فى المعاهد والجامعات المعروفة فى اوربا وامريكا.... بالله عليكم اليس ذلك من انتاج المدرسة الكلاسيكية ( القديمة ) كما ينعتها البعض بالفشل وكل اطاراتنا اليوم خريجى المدرسة القديمة من الرئيس الى اخر موظف فى الدولة..
8-واخيرا اظن ان السبب الاخر يعود الى تعريب المدرسة الجزائرية 100% ( لست ضد التعريب ) فكان على الدولة ان تترك التعليم المزدوج والاختيار للاولياء لان ابنائنا يعانون كثيرا اليوم فى الجامعات الجزائرية وخاصة فى الشعب العلمية والنكنلوجية التى تدرس باللغة الفرنسية. ادن المسؤولية ترمى على الوزارة ولا على اللغة اة الطلبة. المطلوب ان نوفرو الامكانيات للمعلمين والاساتذة ثم نحاسبوهم على النتائج فى اخر السنة. اما اليوم فلا نسمح لاى كان ان يحاسبنا لان ضمائرنا وخوفنا من الله هما الساهران على بذل كل ما فى وسعنا من اجل ان نصل بابنائنا الى مستوى رفيع وانجاحهم فى الدراسة.
اتقوا الله اخوانى ولا تلقوا التهم على المعلمين والاساتذة لان ادوات العمل ليست متوفرة واقصد بذلك الاساتذة المختصين. ما نوع الحلويات المنتظرة اذا كانت الفرينة غير جيدة. الرجاء من الوزارة الوصية ان تنظر بجدية لموضوع اللغة الفرنسية لتسترجع قواها التى فاقت فى غالب الاحيان حتى ابنائها ولنا امثلة كثيرة لا داعى لذكرها.
اخيرا اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم تدخلى هذا لاننى اعيش الغبن بتدريس هذه المادة وتلقى علينا المسؤولية من طرف الوزارة والمفتشين و الاولياء متعمدين " لا نغطى الشمس بالغربال " وقد بينتها اليكم كما اراها واطلب من اخوانى الاساتذة التدخل لاثراء هذا الموضوع لنخرج بالنتيجة التى ترفع من مستوى هذه اللغة الاجنبية التى يقال عنها انها ليست للعلوم والتكنلوجيا.بالله على اصحاب هذه الفكرة باى لغة يتعامل الفرنسيين اليوم. ادهبوا وابحثوا فى كتب الاختراعات للاطلاع على العلماء الفرنسيين الذين خدموا البشرية وما زلنا نستفيد باختراعاتهم.
اتمنى ان يرفع مستوى هذه اللغة التى تتخبط فى اوحال اعداء اللغة متناسين قول الرسول صل الله عليه وسلم " من تعلم لغة قوم امن شرهم ". صدق رسول الله صل الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..