منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - *** رفقاء السوء***
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-19, 18:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lovely nounou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية lovely nounou
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 *** رفقاء السوء***

لاشك أن مصاحبة أصدقاء السوء خطر عظيم وبلاء مبين يعرض المرء للمفاسد والمخاطر ‏المختلفة في الدنيا والآخرة، ويكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من جليس السوء ‏بقوله: " مثل الجليس الصالح ومثل الجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل ‏المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تشتم منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن ‏يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة" رواه البخاري ومسلم. كما قال الرسول ‏صلى الله عليه وسلم " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، ومن يصاحب".‏
ومن ثم فالواجب على المسلم الحذر من أصدقاء السوء والبعد عنهم، ولتحقيق ذلك يمكن ‏اتباع الآتي:‏
أولا: تغيير البيئة والانتقال من المكان الذي يجتمع فيه أصدقاء السوء، أو ترك المدينة ‏بأكملها أو الحي أو الشارع الذي يسكن فيه من يريد التخلص من شرهم. ‏
ثانياً: البحث عن رفقة صالحة تعين على الحق والهدى، لأن المؤمن ضعيف بنفسه قوي ‏بإخوانه.‏
ثالثا: الإكثار من الطاعات والابتعاد عن الكبائر والموبقات، فإذا أكثر المرء من الطاعات ‏والخيرات أحبها وأحب أهلها، وأبغض الكفر والفسوق والعصيان بإذن الله.‏
ربعاً: الانشغال بتعليم العلم النافع وتلاوة القرآن الكريم وتعلمه، وملء أوقات الفراغ ‏بالطاعات ، فهذا من أنفع الوسائل للتخلص من الرفقة السيئة.‏
خامساً: التأمل في المفاسد التي تعود على المرء من مخالطته للرفقة السيئة، يعينه على التخلص ‏منها، ومن ذلك أن أصدقاء المعصية ورفقاء المصالح الدنيوية أول من يتخلون عن صديقهم ‏يوم القيامة، كما قال تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) ‏‏[الزخرف:67] ‏
إضافة إلى أن المسلم الملتزم أومن يرجى له الخير إذا خالط الفسقة فإنه يصنف تبعاً لهم، ‏ويلحق بهم، ويحسب عليهم حتى ولو كان لا يرضى صنيعهم، كما أن مرافقتهم تجر إلى ‏المعصية.‏
******************









 


رد مع اقتباس