وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحمَ اللَّهُ مُؤسسَ بيتِ الحكمةِ الخليفةَ هارون الرشيد ومن بعده ابنه المأمون الذي سار على أثره ترجموا شتى صنوف العلم و أسهموا في بناء الحضارة الإسلامية
وبناء الإنسان قبل أن يتبدّل الإنسان غير الإنسان وتكون له لغة غير اللغة التي كانت له بفكرها وأخلاقها و آدابها وشعرها وعلمها
وخَلَفَ مِنْ بعده خَلْفٌ أضاعوا اللّغة و أهملوا اللغة وتصدى لها من هم ليسو بأهلٍ لها فعاثوا فيها فسادا وارتدّت خليطاً هجيناً أسروا فيها لوثة الإفرنج وأخذتهم العزّةُ بالإثم فأصبح المتعلِّمُ فضلاً عن الجاهل عِيّاً لا يُفصحُ ولا يُبينُ.
أّيُّ أمّةٍ هذه التي تستحي من الكلام والتعبير بلغتها وتفضّل الكلام بلغة لا تحسنها، لغة من عملوا على طمس هويتها و محو أثرها، أم هي دونية المغلوب أو ولعه تجاه تقليد الغالب؟ لا حول ولا قوة إلا بالله
لا تعجب من قوم أهمل لغته الأم لغة القرآن و أعتبرها تخلف ورجعية
و أستبدلها بلغة موليار و أعتبر هذا موضة عصرية
كيف للعربية أن تصمد و سط أعاصير التخلف ...و شعب مخدر العقل معمى القلب و البصر ...نسأل الله السلامة و العافية
إلى متى سنبقى بهذا المستوى ؟؟
بارك الله فيك أخي على الطرح