منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - احتجاجات واختطافات و''مؤامرات'' في عيد النصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-18, 23:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كلمات مبعثرة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية كلمات مبعثرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي احتجاجات واختطافات و''مؤامرات'' في عيد النصر

19 مارس يعود من جديد بسؤال: ماذا حققت الثورة؟

احتجاجات واختطافات و''مؤامرات'' في عيد النصر



يخلّد الجزائريون، اليوم، الذكرى الـ15 لعيد النصر، ذكرى ليست كسابقاتها، من حيث الظرف الداخلي الذي تمر به البلاد، وإن تشابهت، فإن تساؤلا يكرر نفسه، في كل مرة، هل حافظ الجزائريون على مكاسب الثورة، في بلادهم وعن صحرائهم التي دافع عنها وفد الحكومة المؤقتة في مفاوضات ''إيفيان''؟.
قبل حوالي عشرين يوما، أراد الرئيس بوتفليقة أن يوجه رسالة إلى الخارج، مفادها أن الجزائريين قادرون على حماية سيادتهم الوطنية، فأرسل الوزير الأول عبد المالك سلال للاحتفال بذكرى تأميم المحروقات التي أسس لها الراحل بومدين، إلى عين أمناس، أسوة بانتصار الجيش على مجموعة بلمختار التي هاجمت الحقل الغازي لتيفنتورين، وبعد عشرين يوما، عاد سلال إلى الصحراء، ليس للاحتفال ولكن لتهدئة خواطر شباب ثار ضد الغبن والحفرة، والبيروقراطية، تماما كما ثارت ثائرة العائلات الجزائرية ضد قتلة البريئين إبراهيم وهارون، بعد 51 سنة من استقلال الجزائر، ومعها صحراؤها التي أرادها لويس جوكس، وزير الشؤون الجزائرية في حكومة ديغول، آنذاك، صحراء نفطية فرنسية بامتياز، دونما حساب لقوة وفد الحكومة الجزائرية المؤقتة بقيادة العقيد كريم بلقاسم في التفاوض.
الصحراء التي أسقطتها الحكومة المؤقتة، من ''بارافار'' الانتفاع الاستعماري، صارت اليوم، والجزائريون يحتفلون بخمسينية الاستقلال، محج المسؤولين الجزائريين، كسبا لود أهلها، الذين حاربوا المستعمر بالأمس، فاستيقظوا على حقيقة وجوب نيل حقوقهم المهضومة في جزائر الاستقلال بعدما أنهكتهم البطالة والتهميش، على بعد أمتار من حقول نفطهم. لكن كريم بلقاسم الذي يرقد إلى جنب هواري بومدين في مقبرة العالية، وغيره كثير من الأبطال، لم يكونوا، يوما، يفكرون في يوم يحتج فيه شباب الجنوب ولا شباب الجزائر ككل على ساستهم، يشكونهم غبنهم.. غبن لم يجد رضا مالك، الذي كان يجلس إلى جانب بلقاسم، حول طاولة ''إيفيان'' عام ,62 تفسيرا له، اليوم، عدا دعوته قائلا: ''إن الشباب الجزائري مطالب اليوم بالدفاع عن السيادة الوطنية وإحباط أي مؤامرة ضد البلاد''، مالك قالها أمس، خلال محاضرة ألقاها بالمدرسة العليا للعلوم السياسية بمناسبة الذكرى الـ51 لعيد النصر، وهو أكثر من غيره، يدري أن أهداف الثورة غير تلك التي تحققت إلى الآن، بينما مازلنا نعلق خيباتنا على شماعة ''المؤامرة الخارجية'' التي فهمها الجزائريون يوم اعتداء تيفنتورين، فهضموها ثم وقفوا إلى جانب جيشهم، لكنهم لم يهضموها يوم قالوا في ورفلة والأغواط وإيلزي ''كفى تمييزا''، ويعي مالك أيضا أن منطق المؤامرة يسقط بمجرد ما نفهم أنه كان بمقدور الحكومة حل مشاكل مواطنيها قبل أن تنفجر، وتبتعد عن سياسة رد الفعل الارتجالي، كمنظومة جاهزة لإدارة أزمات من قبل نظام بعمر 51 سنة، كما فعلت في جانفي ,2011 وفعلت قبل أسبوع في الجنوب، وحينها لن تكون مجبرة على إيجاد مبررات من شاكلة ''المؤامرة''، التي تسقط كذلك، لما نعلم أنه وبعد عقود من الزمن، مازالت الجزائر تنشغل بحماية حدودها، وإن كان مثل هذا الانشغال واجبا، لكن النصر الذي تحقق في مارس 62 كان يستحق أن يعمل لأجله مخطط حماية الحدود قبل أزمة مالي وقبل ظهور خطر الإرهاب.








 


رد مع اقتباس