منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هل تعلم ماهي المعلقات ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-10-29, 17:26   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]الاخوه

رهف

على عمر

شكرا لكما على التعليق بارك الله فيكما

نكمل

عنتـرة بن شـداد العبـسي:

عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (؟-22 ق.هـ/؟-601 م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.

وشداد جده غلب على اسم أبيه، وإنما أدعاه أبوه بعد الكبر وذلك أنه كان لأمة سوداء حبشية يقال لها زبيبة، وسرى إليه السواد منها، وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة استعبده، كان بعض أحياء العرب قد أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلاحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة فيهم، فقال له أبوه: «كر يا عنترة»، قال : «العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصَّر»، فقال : «كر وأنت حر»، فكرَّ وهو يقول :

أنا الهجين عنترة .... كل امرئ يحمي حره
أسوده وأحمره .... والواردات مشفـرة

فقاتل وأبلى واستنقذ ما كان بأيدي عدوهم من الغنيمة فادّعاه أبوه، وألحق به نسبه، وكان لا يقول من الشعر إلا بيتين أو ثلاثة حتى سابه رجل من بني عبس فرد عليه وافتخر بأفعاله في الغزوات والغارات وكان أول ما قال معلقته الشهيرة التي مطلعها:

هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم

وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان مغرماً بابنة عمه عبلة. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص وقيل: جبار بن عمرو الطائي.

وهـاهـي مطـلع معلقــته :

هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ .... أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي ....... وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا ........فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ

وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا ....... باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ

حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ .... أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ ..... عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ

عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها .... زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ

ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ


شـرح الأبــيات :

هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ .... أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

المتردم : الموضع الذي يترقع ويستصلح لما اعتراه من الوهن ، والتردم أيضا مثل الترنم ، وهو ترجيع الصوت مع تحزين
يقول سبقني من الشعراء قوم لم يتركوا لي مسترقعا أرقعه ومستصلحا أصلحه . أو أنهم لم يتركوا شيئا إلا رجعوا نغماتهم بإنشاء الشعر وإنشاده في وصفة ورصفه . فقال مخاطبا نفسه : هل عرفت دار عشيقتك بعد شكك فيها .

يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي ....... وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

الجو : الوادي ، والجمع الجواء ، والجواء في البيت موضع بعينه ، عبلة : اسم عشيقته .
يقول : يا دار حبيبتي بهذا الموضع ، تكلمي وأخبريني عن أهلك ما فعلوا . ثم أضرب عن استخباره إلى تحيتها فقال : طاب عيشك في صباحك وسلمت يا دار حبيبتي

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا ........فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ

الفدن : القصر ، والجمع الأفداه ، المتلوم : المتمكث.
يقول : حبست ناقتي في دار حبيبتي ، ثم شبه الناقة بقصر في عظمها وضخم جرمها ، ثم قال : وإنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكث يجزعني من فراقها وبكائي على أيام وصالها .

وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا ....... باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ

يقول : وهي نازلة بهذا الموضع وأهلنا نازلون بهذه المواضع

حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ .... أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ

الإقواء والإقفار : الخلاء ، أم الهيثم : كنية عبلة .
يقول : حييت من جملة الأطلال ، أي خصصت بالتحية من بينها ، ثم أخبر أنه قدم عهده بأهله وقد خلا عن المكان بعد ارتحال حبيبته عنه .

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ ..... عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ

الزائرون : الأعداء ، جعلهم يزأرون زئير الأسد ، شبه توعدهم وتهددهم بزئير الأسد.
يقول : نزلت الحبيبة بأرض أعدائي فعسر علي طلبها .

عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها .... زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ

قوله : عرضا ، أي فجأة من غير قصد له ، التعليق : العشق والهوى ، العمر : الحياة والبقاء . والمزعم : المطمع.
يقول : عشقتها وشغفت بها مفاجأة من غير قصد مني : أي نظرت إليها نظرة أكسبتني شغفا وشغفت بها وكلفا مع قتلي قومها ، أي مع ما بيننا من القتال ، ثم قال : أطمع في حبك طمعا لا موضع له لأنه لا يمكنني الظفر بوصالك مع ما بين الحيين من القتال والمعاداة ؛ والتقدير : أزعم زعما ليس بمزعم أقسم بحياة أبيك أنه كذلك

ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ

يقول : وقد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم فتيقني هذا واعلميه قطعا ولا تظني غيره.

يتبع بإذن الله تعالى
[/align]










رد مع اقتباس