السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة،
كلنا أكتوينا بهذه المأساة التي زلزلت كياننا، ولكننا لا نقول إلا ما يرضي ربّنا، فالحمد لله على كل حال، ووالله ، لله أرحم بهما منّا، ولكن يفعل ما يشاء ولو شاء ما فعلوه، ولكن حكمة الله تفوق فهمنا، ولو اطّلعنا عليها لانفجرت عقولنا في فهم كنّهما، لا شكّ أنّك تقرئي كل جمعة سورة الكهف، وكيف استنكر موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قتل الغلام ( مع الفارق فهذا بأمر من الله وتلك بأمر من الشيطان)، ولو أفهمه الخضر الحكمة من ذلك، لما فهمها إلى يوم موته.
لذا وجب التسليم لقضاء الله وقدره، وما كان يبغي أخي الفاضلة الغيورة أن تستعملي عبارة نهي الشرع عنها (أرجو أن تحذفيها حتى لا تسجل في سجلك أختي الكريمة)
لذا اصبري و قولي كما قال نبيك صلى الله عليه وسلم عندما مات ابنه إبراهيم " إن العين تدمع والقلب
يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" .