منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مَاذَا تَعْنِي هَذِهِ الْجُمْلَةُ : السِّيَادَةُ لِلشَّعْب ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-15, 23:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
{هبت رياح العاصفة }
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية {هبت رياح العاصفة }
 

 

 
إحصائية العضو










B11 مَاذَا تَعْنِي هَذِهِ الْجُمْلَةُ : السِّيَادَةُ لِلشَّعْب ؟

مَاذَا تَعْنِي هَذِهِ الْجُمْلَةُ: السِّيَادَةُ لِلشَّعْب؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أَما بعد..السِّيَادَةُ لِلشَّعْبِ -أَوِ السُّلْطَةُ لِلشَّعْبِ-، مَنْ تَصَوَّرَ هَذِهِ الْجُمْلَةَ –أَي: السُّلْطَةُ لِلشَّعْبِ- ثُمَّ عَرَفَ أَنْوَاعَ السُّلْطَاتِ الثَّلَاثِ فَإِنَّهُ لَا يَشُكُّ أَنَّ النَّظَامَ الدِّيمُقْرَاطِيُّ نِظَامٌ إِلْحَادِيٌّ جَاهِلِيٌّ, لَا يَصْلُحُ فِي بَلَدٍ إِسْلَامِيٍّ يَعْتَنِقُ أَبْنَاؤُهُ دِينَ اللَّـهِ, وَيُوَحِّدُونَ اللَّـهَ, وَيَتَّبِعُونَ رَسُولَ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

أَنْوَاعُ السُّلْطَاتِ الَّتِي يَتَمَتَّعُ بِهَا الشَّعْبُ فِي النِّظَامِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ ثَلَاثَةٌ :

السُّلْطَةُ الْأُولَى: السُّلْطَةُ التَّشْرِيعِيَّةُ.

وَالثَّانِيَةُ: السُّلْطَةُ الْقَضَائِيَّةُ.

وَالثَّالِثَةُ: السُّلْطَةُ التَّنْفِيذِيَّةُ.

يَرَى النِّظَامُ الدِّيمُقْرَاطِيُّ أَنَّ الشَّعْبَ نَفْسَهُ هُوَ الَّذِي يَتَمَتَّعُ بِهَذِهِ السُّلْطَاتِ كُلِّهَا، وَذَلِكَ يَعْنِي أَنَّ الشَّعْبَ يَمْلِكُ تَشْرِيعَ الْقَوَانِينِ الْمُنَاسِبَةِ، كَمَا يَمْلِكُ التَّعْدِيلَ وَالْإِلْغَاءَ فِي مَوَادِّ الْقَانُونِ إِنْ شَاءَ ذَلِكَ، ثُمَّ إِنَّ الشَّعْبَ نَفْسَهُ يَتَوَلَّى الْقَضَاءَ بَيْنَ النَّاسِ بِوَاسِطَةِ لَجْنَةٍ مُعَيَّنَةٍ فِي ضَوْءِ ذَلِكَ التَّشْرِيعِ، كَمَا يَتَوَلَّى الشَّعْبُ نَفْسُهُ التَّنْفِيذَ بَعْدَ الْقَضَاءِ.

هَكَذَا يَكُونُ الشَّعْبُ فِي كُلِّ أُمُورِهِ فِي النِّظَامِ الدِّيمُقْرَاطِيِّ !

هَلْ يَسُوغُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَعْتَقِدَ صِحَّةَ تَشْرِيعِ غَيْرِ مَا أَتَى بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ؟!

هَلْ يَسُوغُ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَعْتَقِدَ صِحَّةَ تَشْرِيعِ مَا سِوَى التَّشْرِيعِ الَّذِي جَاءَ مِنْ لَدُنِ الْعَلِيمِ الْحَكِيمِ عَنْ طَرِيقِ النَّبِيِّ الْكَرِيمِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ؟!
" من خطبة حقيقة ما يحدث في مصر" الشيخ الرسلان حفظه الله.