بالأمس لفت انتباهي ازدحام مدخل المدرسة بالعشرات من أولياء التلاميذ 
ينتظرون خروج فلذات أكبادهم خوفا عليهم من أن يكون مصيرهم كمصير
شيماء أو كمصير هارون و إبراهيم .... و القائمة طويلة ، تذكرت في هذه
اللحظة قوله عز و جل وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
... القصاص حياة كلمتان فقط كفيلتان بإعادة القطار إلى سكته و الأمور إلى
نصابها الطبيعي ، فالقصاص أن يُفعل بالجاني مثلما فعل ، و استفحال ظاهرة
اللاعقاب هي التي دفعت بالمجرمين إلى ارتكاب جرائم يندى لها جبين 
إبليس و لا تخطر على قلب بشر 
لا يسعنا إلا أن نتساءل : لماذا جُمّد  تنفيذ أحكام الإعدام ؟ أمن باب حقوق 
الإنسان ؟ فأي حق هذا الذي يسمح بذبح بريء و التمثيل به ؟
أفليس لهذا المقتول حق ؟ و بالمقابل يعطى قاتله كل الحقوق و الضمانات 
و ربما سيشمله العفو  في وقت لاحق و ربما يرتكب جرائم أخرى