الأساتذة “الآيلون للزوال” يشتكون بابا أحمد لدى بوتفليقة وحقوق الإنسان
الأساتذة “الآيلون للزوال” يشتكون بابا أحمد لدى بوتفليقة وحقوق الإنسان
38648
مارس 13, 2013 - 24 ساعة - لا تعليقات
إيقاف المئات وسط قمع واسع أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة
بوجناح يستنكر ويهدد بمقاطعة الامتحانات المقبلة
لينة. م
اعتقلت أمس قوات مكافحة الشغب المئات من أساتذة التعليم الأساسي “الآيلون للزوال” خلال اعتصامهم أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة، فيما هددت بإيقاف الأمين العام للنقابة عبد الكريم بوجناح في حال عدم التراجع وتفريق المعتصمين، من جانبها استنكرت النقابة الاعتداءات على المعلمين مهددة بالدخول في إضراب وطني ومقاطعة الامتحانات المقبلة، فيما قررت رفع شكوى لرئيس الجمهورية ورابطة حقوق الانسان حول الاعتداءات ضد المربين.
عملت قوات مكافحة الشغب على تفرقة اعتصام المعلمين أمام مقر ملحقة وزارة التربية بالرويسو، حيث أكد “عبد الكريم بوجناح” الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية التي تنضوي تحتها تنسيقية المعلمين، أنّ الأمن كان بالمرصاد لمعلمين قدموا من 48 ولاية عبر الوطن، منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس، حيث أكد أن مصالح الأمن اعتقلت المئات من المعتصمين في مداخل العاصمة وفي محطة الخروبة، والذي تمكن من الوصول الى مكان الاعتصام تم اقتياده الى مراكز الشرطة بالعاصمة، كما أشار بوجناح أن رئيس التنسيقية الوطني لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي والأمين الوطني المكلف بالمنازعات جهيد حيرش والأمناء الولائيون وغيرهم من الإطارات النقابية تم توقيفهم واقتيادهم الى مراكز الشرطة، كاشفا أن العديد من المعتصمين تعرضوا لاعتداءات من طرف الشرطة اثناء محاولة تفريقهم من أمام الوزارة. كما تعرض بوجناح إلى التهديد بالتوقيف إذا لم ينسحب من مكان الاعتصام وتفرقة المحتجين، وقد استنكر محدثنا أسلوب التعامل مع المربين الذي اعتصموا بطريقة سلمية للمطالبة بحقوقهم، مؤكدا أن هذا الأمر لن يتم السكوت عنه، وأوضح أن هذا الاعتصام يعتبر الخطوة الأولى لسلسلة من الإضرابات والاعتصامات التي من شأنها شل القطاع مباشرة بعد عطلة الربيع المقبلة. وكشف بوجناح عن دخول نقابة عمال التربية في إضراب وطني يحدد تاريخه لاحقا، مهددا في نفس السياق الوزير بابا احمد بمقاطعة جميع الامتحانات المقبلة إذا لم يعجل في تسوية وضعية أزيد من 60 ألف معلم وأستاذ تعليم أساسي. من ناحية أخرى، أعلن أمين نقابة عمال التربية، أنه سيتم رفع شكوى الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يشكونه فيها من التعامل السيء مع المربين من طرف قوات الأمن، كما سيرفعون أيضا شكوى إلى الرابطة الوطنية للحماية حقوق الإنسان، والمطالبة بالتدخل العاجل لتسوية وضعية هذه الفئة، وقد ردد المعتصمون الذين حاولت في كل مرة قوات مكافحة الشغب تفريقهم شعارات ضد الوزير وتطالبه بتلبية مطالبهم على غرار “يا وزير يا حقار، الادماج هو الخيار”، “التصنيف والادماج هما الأساس”… كما حمل المحتجون شعارات من أجل وضع الميزان الصحيح في قطاع التربية الوطنية من خلال المساواة بين أسلاك التربية ذوو الخبرة المهنية الطويلة.
الوصاية تطالب بالعدول عن الإضراب
وحول فتح باب التفاوض مع ممثلي المعلمين، كشف بوجناح أن مدير المستخدمين بالوزارة اجتمع معه في لقاء غير رسمي عشية أول أمس، وطالب منه التراجع عن اعتصام أمس، إلا أن النقابة رفضت ذلك، وطالبت بفتح أبوب الحوار مع كافة أسلاك عمال التربية، خاصة المهمشين في القانون الخاص الجديد والمعدل، إلا أن وخلال الاعتصام التقى مدير المستخدمين وحدد موعد مع ممثلي التنسيقية يوم الاثنين المقبل للتفاوض حول لائحة المطالب المرفوعة.