منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - البرمجة اللغوية العصبية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-10-28, 18:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم إدريس
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أم إدريس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]ـ الترويج لها :
في وقت اتسعت فيه المعارف الإنسانية والأسواق وصار لزاماً على من أراد أن يجد له مكاناً وسط هذا الزحام أن يتميز ، ومن أهم عوامل التميز أن يكون ملماً بعلم إدارة الأعمال والتسويق وما يتناوله من دراسات نفسية لاسيما السلوكية منها والتركيز على استراتيجيات الوصول إلى الأهداف فَعَلِمَ مهندسو الـ NLP هذه الفكرة ووضعوا نُصْبَ أعينهم المادة التي ينفثون من خلالها السم مع الدسم فلا بد لهم من قالب حسن وكما يقال :
يشبهُ البيضةَ لمّا أنتنت ............... قِشرها أبيضُ والباطِنُ جيفهْ
فكان القالب مأخوذاً من العلوم التي أسلفنا ، ولهذا الأخذ هدف آخر يحققونه وهو أن المخدوعين بها لا يفتؤون يدافعون عنها لوجود هذه الأفكار المفيدة فيها ، فيعزون كل نجاح إليها ، غافلين عن أهدافها الهدامة وأفكارها الخبيثة .
وهنا أقول بأن الـ NLP لم تأت بجديد لا في علم النفس ولا في علم الإدارة و معظم محاسنها ـ إن وجدت ـ تطبيق لبعض قواعد العِلْمَين ونسبها إليها..
خطورتها :
1ـ الإغارة على تفكير الشباب قبل نضج تفكيرهم وذلك بتشويه الميزان العقلي السليم بفرضيات لا تلبث أن توظّف كمسلَّمات في مناقشة القضايا ، ومحاولة تجريد الأمة من آخر معاقل ممانعتها للغزو الأجنبي وآخر عناصر قوتها .
2ـ الهروب من الواقع إلى الوهم والخيال والحصول بزعمهم على إمكانات وحلول مذهلة وبسرعة كبيرة خلافا ً للواقع الملموس .
3ـ الإغارة على ما في جيوب المتلقين من أموال وبيعهم دبلومات من أناس ٍ لم يحصّلوا في بعض الأحيان حتى على الشهادة الثانوية.
الأسلوب الأمثل للتعامل معها :
وفي رأيي أن الأسلوب الأمثل للتعامل معها هو:
أولاًـ تبين زيفها وخطورة أهدافها والاستعاضة عن فرضياتها الخاطئة بما يصححها ويفرّغها من مضمونها الخبيث ، كأن ندرّس مثلا ً كيفية الحصول على المعرفة اليقينية والظنية والأدلة على ذلك بدل قولهم " الخريطة ليست هي الواقع " وهَلُمَّ جرا .
ثانياًـ أن تدرس تحت اسم ـ تحسين الأداء ـ وليس الـ NLP بعد تعديلها . ونناشد المسؤولين في وزارة التعليم العالي للنهوض بهذا الأمر ، وأن ينهد المتخصصون في الدراسات النفسية لدراسة هذا الوافد الجديد وأن تتابع حالة المتلقين التي نشك بأنها تحسنت ونكاد نجزم بأنها أصبحت بحالة مَرَضِيّة ربما لا غنى عن العلاج فيها .
وكذلك نناشد العلماء المخلصين للتصدي لهذا الخطر الداهم الذي يتهدد ديننا ومبادئنا لنبتعد عن مبادئ الإسلام فنكون لقمة سائغة لأعدائنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .


ا.هـ للدكتور محمد معتز العرجاوي
[/align]