اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله بن أبيه
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أحبتي أشيروا علي جوزيتم خيرا.
شاركت في مسابقة المدراء، واستوى عندي شعور الرغبة في الفوز والرسوب، ومازال يفعل، بالرغم من أنني صليت صلاة الاستخارة مرارا.
وإليكم- أحبتي- أسوق الأسباب الحقيقية المسببة لهذا القلق، وذلك قصد التحليل والمناقشة، ووضع اليد على موضع الداء؛ كي نتمكن - بحول الله وتوفيقه - من العلاج.
وأسباب الرهبة تتجلى أساسا في:
1- الخوف من الله عز وجل من التقصير في أداء المهمة على أتم وجه.
2- الخوف من الاصطدام بالواقع المرير الذي يعمل في ظله مدراء اليوم، والضغوطات من كل جانب.
3-الخوف من العمل في مكان بعيد عن البيت، وعدم وجود الاستقرار.
لكن بالمقابل أحبتي: أهم ما دفعني لولوج هذه المسابقة وخوض غمارها مايلي:
1- إحساسي القدرة على تحسين الأوضاع، وإضافة المزيد.
2- التخلص من عبء التعليم، والتفرغ للأمور الإدارية.
3-التقليل من الضغط النفسي، حين أنك تتعب نفسك بالشرح والتفصيل، ثم بعد الاختبار تجد أن عملك وتعبك ذهب سدى، وأن القلة من القليل قد حاز المعدل من النقاط.
4- قلة المسؤولية الإدارية إذا ما قورنت بمسؤولية الأبناء، حيث أنه يمكن جبر النقص في الأولى- أي الإدارية- بينما لا يمكن إصلاح التلميذ إذا نشأ على ...
فأي المسؤوليتين أعظم؟ أجيبوني رحمكم الله.
|
تفكير سليم وهذا هو المطلوب من كل مسلم
أن يحدث نفسه وان يضع كل تصرفاته في ميزان الشرع
لكن أخي
أراك جانبت الصواب في نقطة المسؤولية، ولا أريد أن أشق عليك في ذلك لكن هذه هي الحقيقة
فلو كنت أستاذا فأنت مسؤول عن 30 تلميذ في حين لو كنت مديرا فأنت مسؤول عن 300 تلميذ و 10 أساتذة وبقية العمال
المسؤولية تزداد سوءا كلما ترقيت، سواء أكان في التعليم أو في الأمن أو في غيره
والله من الأسباب التي جعلتني أنفر من مسابقة مفتش هو كبر حجم المسؤولية، حيث رفضت المشاركة يوم كان عدد المشاركين 40 وعدد المناصب 16، وتخيل نسبة النجاح، لكن لما حسبت حساباتي قلت أنني بعدما كنت مسؤولا عن 30 تلميذ سأصير مسؤولا عن الآلاف منهم وعن عشرات الأساتذة باختلاف طباعهم ودرجات إيمانهم وإخلاصهم في أعمالهم مقابل تصنيف وامتيازات ومجوعة من السكرتيرات؟
أيهما نختار؟
لا أدعوك للهروب من المسؤولية، فلو تخليت عنها أنت لقفز عليها أحد المفسدين ولضيع بدل الواحد مئة، لكن أشجعك على تقلّدها وأدعو الله أن يوفقك في ذلك.
أما أنا فلست حازما كفاية ولست صارما كما أنني لست مستعدا لمشاق إضافية، ويكفيني العمل مع أبنائي، فوجع البدن ولا وجع القلب.