ضرب التلاميذ، زيادة على أنه جرم وتعدي وقهر لشخصية الطفل، يعتبر دليلا على فشل
وعدم كفاءة المعلم.. والدليل والله عايشته في الجزائر (حيث الضرب مباح) وفي الخارج
حيث هو جريمة يعاقب عليها القانون.. والله إن بنتي الصغيرة بكت مرة لما قررنا
أنها تبقى في البيت حيث كانت مريضة.. إنها تحب المدرسة لدرجة أنها بكت لمنعها
من الذهاب إليها.. والله لا أقول هذا تفاخرا.. إذا مالذي يجعلنا ـ على الأقل أنا أتكلم
عن زماننا نحن الكبار لما كنا في سن المدرسة ـ نخاف المدرسة وكان بعض المعلمين
العديمي الرحمة يرهبوننا ويتفننون في أنواع الضرب من الفلقة إلى الضرب على
الأصابع بالمسطرة الخشبية إلى الصفع ـ وفيه نهي عن الضرب في الوجه ـ والركل..
السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه: هل تقدمنا نحن بإجازتنا للضرب وتأخر الذين
يمنعونه؟ الجواب طبعا الكل يعرفه..