كثرت العلاقات الانسانية وتشعبت بحكم العمل وقضاء الحاجة، فتقرر الاختلاط وكثرت الشبهات وكثر الحديث عن براءة علاقة المرأة بالرجل أو عدمها في ظل التفتح الحضاري والتكنولوجي، الذي أضحت العلاقة في خضمه تتأرجح مابين النية والحيلة.
فالعلاقة غير البريئة: هى العلاقة التي تتصف بعدم وجود موانع وعوائق لرغبات كلا الطرفين، وقد تكون بدايتها بريئة كالصداقة والزمالة وتنتهي بهما إلى الفاحشة ، وأهل العقل فضلاً عن أهل الدين يجمعون على حرمة هذه العلاقة ودناءة أهلها.
أما العلاقة البريئة: فهى محل النقاش وتكون بين رجل وامرأة أو فتى وفتاة ولكن تحدها حدود، ويفترض انها لا تتطور ويشملها الأدب العام والعرف ويصل الأمر إلى المصارحات والصدق والألفة والثقة بين الطرفين، ولا بأس بمعرفة الأهل بهذه العلاقة إلى حد ما وقد تتعدى الصداقة إلى الأخوية وكلا الطرفين يحرص على مصلحة الأخر، وذلك دون الوصول إلى ما حرمه الله وقد يكون احد الطرفين متزوج ولكن لا بأس فإنها علاقة بريئة، ويكون الحديث فيها في الأمور الحياتية العادية أو المشاكل الشخصية العادية ومناقشتها ومن اكبر مميزات هذه العلاقة ان المجتمع يرعاها ويعترف بها، والخلاصة ان أصحاب هذه العلاقة على قناعة بصحتها وبرائتها من الفحش، وأنها علاقة طبيعية مادامت لا تصل إلى ما حرمه الله ومادامت هذه العلاقة في العلن..
ما رايك في هذا الكلام ؟