[ايمان 24]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walido_star

إن التوجه السياسي للدولة كما هو معروف لدى العام والخاص هو علماني
وهو يناقض من دون شك المادة الثانية من الدستور التي محتواها أن الإسلام دين الدولة
فبعد تجاوز المحرمات الدينية شرع المشرع الجزائري دستورا لم يحترم قط في جل قوانينه

فسياسة التأنيث في الجزائر قد أخذت تطورا بليغا ومخيفا وهذا راجع لعدم التحديد الدقيق
للمشاكل الإجتماعية ومن ثم محاولة إيجاد الحلول الصحيحة لتلبية رغبات الجنسين في الجزائر

رفع المهور وقيمة الزواج + مشكلة السكن + مشكلة البطالة لدى الشباب => كل هذا يؤدي إلى
خروج المرأة للعمل مضطرة وليست محبة للعمل وهذا لمنافسة الرجل + ويؤدي بضرورة الحال إلى
العنوسة التي سميتها بالقنبلة الموقوتة ، فرقم 9 ملايين عانس في مجتمع 38 مليون نسمة هو رقم
كارثي يعبر عن عزوف الشباب الجزائري عن الزواج رغم أنه سنة الله في خلقه ، وكما قال الشيخ
شمس الدين الجزائري لو يخرج 1 مليون فقط للبغاء من أصل 9 ملايين لكانت الكارثة

فالمشكلة هي أن البنت في الجزائر لم تجد الزواج متاحا، فخرجت للعمل لتغطية النقص الذي تعانيه
وبرغبة منها تفوقت على الرجل في كسب مناصب العمل فبقيت هي من غير زوج تحلم به ليل نهار
وبقي الشاب من غير عمل يحلم به ليل نهار ليبني به مستقبل الزواج .

فأكبر مشكل يعانيه الشعب الجزائري هو تغير المفاهيم ، و درجة الوعي ، واللامسؤولية
فبكل صراحة المسؤولين الجزائريين لم يفهموا عقلية الشعب الجزائري لأنهم لم يعايشوه قط
ولم يفهموا مشاكله بالشكل الصحيح ليجدوا لهم الحل السليم

وبالتالي أثبت المسؤولين الجزائريين فشلهم بكل جدارة واستحقاق في كل المجالات
وأخيرا لم يبقى لنا إلا الدعاء : اللهم ألطف بهذا الشعب وبهذه الأرض الطيبة يا رب العالمين

يعني لم ترى الخمر ولم ترى المخدرات و لم ترى بيوت الدعارة و الربا و و وكلها علنية و اكتفيت برؤية ما سميته تانيث الجزائر الان عرفتم شرع الله ؟
اما المشاكل الاجتماعية فهي باب ان فتح لايغلق و سببه المباشر طبعا الرجل

واما خروجنا للعمل فليس كما ذكرت نقص بل اضطرار فان عشت انا عيشة بسيطة اريد لاصغر اخوتي او اولادي حياة كريمة طبعا لغلاء المعيشة و بخصوص الزوج الذي تحلم به ليل نهار حسب كلامك (شكون طيرلو وحدة خدامة) طبعا ليس كلامي لكن كلمة المجتمع

وانا اشاطرك الراي فكل الذنب يقع على عاتق المسؤولين فبدل جعل المراة ذريعة لبطالة الشباب فليتوجه الشباب للمسؤولين بتوفير مناصب شغل محترمة و كافية بدل هاته المعاناة