منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كتاب النكاح،والطلاق والعدة...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-06, 19:18   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: هل يجوز للعروس يوم زفافها أن تجمع بين صلاتي الظهر والعصر وبين صلاتي المغرب والعشاء نظرا لما قد ينجر عن الوضوء لكل صلاة من إفساد لمساحيق الزينة الموضوعة على الوجه وإفساد لتسريحة الشعر؟
ج: أن تتوضأ العروس لكلّ صلاة وتصلّيها في وقتها أفضل، لكن جاز لها أن تجمَع بين الظهرين وبين العشاءين دفعاً لتلك المشقّة الّتي قد تحصل يوم زفافها، وقد ثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جمع في حضر من غير سفر ولا مطر قال ابن عبّاس: ''أراد أن لا يحرج أمّته''(1).


(1):رواه مسلم(706).



س: ماحكم تناول حبوب منع الحمل لسنوات وماهو حكم العزل؟
ج: إنّ التكاثر في النسل من أعظم نِعَم الله تعالى على عباده، وكثرة النسل كثرة وعزّة لأمّة الإسلام. قال صلّى الله عليه وسلّم: ''تزوّجوا الولود الودود فإنّي مُبَاهٍ بكم الأمم يوم القيامة''، رواه أبو داود والنسائي وهو صحيح.
وتحديد النسل غير مستحب في الإسلام إذا كان بسبب الخوف من الفقر والجوع، فقد قال تعالى: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا"، هود 6,. وهو داخل في قوله سبحانه وتعالى: "إنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصيرًا، وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاكُمْ إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا"، الإسراء 30 /31.
فالرزق بيد الله، يُقسِّمه بين عباده بحكمته وبعدله، وعلى المؤمن الصبر والدعاء واتّخاذ الأسباب المشروعة من أجل الحصول على الرزق الحلال. أمّا استعمال حبوب منع الحمل أو العزل من أجل التباعد بين الولادات، فلا حرج في ذلك إن كانت المرأة مريضة أو نحيفة الجسم لا تستطيع الحمل كلّ سنة أو كلّ سنتين مع إذن الزوج لها بتناولها، وقد ثبت أن لتلك الحبوب آثارًا سيّئة على صحّة المرأة إن شربتها لسنوات متتالية. وقد نهى الله عن الإلقاء بالنّفس إلى ما يضرّها، فقال سبحانه وتعالى: "وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمُ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا"البقرة 195.
أمّا العزل فلا بأس به، على أن تأذن الزوجة به، واعتبار إذن كلّ من الزوج والزوجة في تناول الزوجة حبوب منع الحمل وفي عزل الزوج ماءه عن زوجته هو أنّ الحق في الأولاد ثابت لكليهما، ولا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه إلاّ إن أُذن بذلك. ودليل جواز العزل هو حديث جابر رضي الله عنه: ''كُنّا نعزل والقرآن ينزل''، يعني في عهد النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، والعلماء قديمًا وحديثًا لم يمنعوا العزل، ولا منع بوسائل قبل حدوثه.
والله أعلم











رد مع اقتباس