منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كتاب النكاح،والطلاق والعدة...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-06, 18:12   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


س: شباب ذكور وإناث يسألون عن حكم إنشاء علاقات صداقة بينهم عن طريق الانترنت؟
ج: سمعنا عن بعض تلك العلاقات أنّها تتطوّر إلى الزّواج عن طريق تلك الوسيلة، وقد يحصل ذلك بين شابين من بلدين مختلفين. وحكم العلاقات في الشّريعة الإسلامية هو عدم الجواز. إنّ ما تميّزت به شريعتنا السمحاء هو جلب المصالح ودرء المفاسد وتحريم الوسائل المفضية إلى محرم أو إلى مفاسد دينية أو دنيوية... ولا يخفى أنّ الزّواج عن طريق الإنترنت مبني على الغرر وعلى الغش وعلى علاقات حرّمها الإسلام. وفي هذا الحكم العادل والمستقيم إكرام للمرأة وحفظ لعرضها، وصون لمكانتها الشّريفة في مجتمعها، وعرض نفسها في شبكة الإنترنت كسلعة يراها الشّريف والداني، ليختارها في الأخير مَن يريد حسم العرض مجازفة، وهذا أمر لا يرضاه الدِّين ولا العقل ولا العُرف. ونحمد الله أنّ العرف في بلدنا المسلم لا يرضى للفتاة إنشاء علاقات صداقة أو زواج بأيّ وسيلة غير الّتي أقرّها الشّرع... أمّا أن تدخل الفتاة إلى مواقع علمية في شبكة الإنترنت من أجل الإطلاع على مؤلفات علمية فلا شيء في ذلك إذا قصدت مكانًا محترمًا...
وفي الواقع، تعتبر الإنترنت وسيلة ذات حدين، فإذا أحسن المرء استعمالها وأتاها من جانبها الإيجابي فإنّه يستفيد، وإن أتاها من جانبها السلبي وقصد المواقع الّتي يعرض فيها الكفر بالله والشرك به ومظاهر الفساد والرذيلة فقد ظلم نفسه، وعليه بالمسارعة إلى التوبة والإقلاع عن ذلك قبل فوات الأوان... فملك الموت لا يستأذن أحدًا قبل قبض روحه، وأن يقبض الله روحك وأنت في طاعة لتحشر يوم القيامة على أحسن حال خير لك أن تموت على معصية والعياذ بالله.












رد مع اقتباس