[MOHCEN28]

** بيان في معنى الشهادتين وما وقع فيهما من خطأ.**
01معنى شهادة ان لا اله الا الله:الاعتقاد والإقرار،انه لا يستحق العبادة إلا الله ،والتزام ذلك والعمل به،(فلا اله)نفي لإستحقاق من سوى الله للعباد كائنا من كان(إلا الله)إثبات لاستحقاق الله وحده للعباد،ومعنى هذه الكلمة إجمالا:لا معبود بحق إلا الله. وخبر (لا)يجب تقديره بحق، ولا يجوز تقديره بموجود،لان هذا خلاف الواقع،فالمعبودات غير الله موجودة بكثرة،فيلزم منه إن عبادة هذه الأشياء عبادة الله ،وهذا أبطل الباطل وهو مذهب أهل وحدة الوجود الذين هم اكفر أهل الأرض. وقد فسرت هذه الكلمة بتفسيرات باطلة منها:.
*-ان معناه:لا معبود إلا الله .وهذا باطل ،لان معناه:ان كل معبود بحق او باطل هو الله ،كما سبق بيانه قريبا.
*-إن معناه:لا خالق إلا الله. وهذا جزء من معنى هذه الكلمة،ولكن ليس هو المقصود،لانه لا يثبت إلا توحيد الربوبية، وهو لا يكفي وهو توحيد المشركين لان المشركين يعلمون إن الله موجود ولكن ينكرون جحودا وعلوا من أنفسهم.
*-أن معناها: لا حاكميه إلا لله،وهذا أيضا من معناها وليس هو المقصود،لأنه لو افرد الله بالحاكمية فقط ودعا غير الله او صرف له شيئا من العبادة لم يكن موحدا،وكل هذه تفاسير باطلة أو ناقصة ،وإنما من باب التنبيه عليها لأنها توجد في بعض الكتب المتداولة.
والتفسير الصحيح لهذه الكلمة عند السلف والمحققين:ان يقال(لا معبود بحق الا الله)).
02معنى شهادة ان محمد رسول الله:هو الاعتراف باطنا وظاهرا فيما أمر،وتصديقه فيما اخبر،واجتناب ما نهى عنه وزجر ،وألا يعبد الله إلا بما شرع.
ومعنى الرسول:المبعوث للناس كافة بالدعوة الى الله بشيرا ونذيرا.
وفي الشهادة له بهاتين الصفتين :نفي للإفراط والتفريط في حقه صلى الله عليه وسلم ،فإن كثيرا ممن يدعي انه من أمته أفرط في حقه ،وغلا فيه،حتى رفعه فوق مرتبة العبودية إلى مرتبة العبادة له من دون الله ،فاستغاث به من دون الله ، وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله،من قضاء الحاجات وتفريج الكر بات.والبعض الآخر جحد رسالته او أفرط في متابعته واعتمد على الآراء والأقوال المخالفة لما جاء به ،وتعسف في تأويل أخباره وأحكامه.
**ويجب علينا أن نوحد الله كما وحده رسله وعباده الصالحين((توحيد الربوبية، توحيد الألوهية،توحيد الصفات))
(كتاب عقيدة التوحيد للشيخ صالح فوزان الفوزان)