ابن تيمية كان يمدح ويثني على رجل كان يسمى جنيد زمانه كان شافعي اسمه الواسطي وله كتاب اسمه (النصيحة) في صفات الله عز وجل، ويتكلم عن قضية الجهة والعلو، كلام يدل على أن العلو ليس علواً مادياً لأن الله علوه معنوياً على الكون كله فإذا كانت الأرض كروية والسماء كروية تحيط بها، كذا نقول أن الله تعالى يحيط العالم كله، كما قال هذا الواسطي أنه له العلو من حيث أنه الرب ومن حيث أن الكون مربوب، ومن حيث أنه خالق وأن الكون مخلوق، فحينما خلق الله الخلق، الخلق في جهة السفل والله في جهة العلو، تبين أن الكلام ليس مادياً كما يتصور بعض الناس