منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-18, 00:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عائشة حسان
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عائشة حسان
 

 

 
إحصائية العضو










B9 كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك

>>>كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك..]





صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها
،
وكيف
أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق
ويتابع كل شيء
، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ،
ولا
يتسامح
، ولا يلين .

ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ،
البيت والأولاد
والزوج
، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !

كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ،
وأن الأعباء
ماعادت محتملة لديها
، وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها .

سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة
وعدم مسامحة
؛ فقالت إنه قاس ،
لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو
على طبخي
، أو على تربية أبنائي ،
لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان
، لقد تعبت، تعبت، تعبت .

لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ،
تعب
الأعصاب
، تعب الوجدان .

قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك
وينصحوه
، قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته،
ويوفر لنا كل ما نحتاجه .


هل رأيت
؟
إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية
والعاطفية والروحية
.

قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر .

قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ،
لكني أرى العمل
بها هو الأجدى والأربح
.

قالت : تفضلي .

قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت :
أهذا
كله لي
؟

لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته
وقسوته وجفافه ثم سئلت
: ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين ..
ولكننا سننقص من أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة ..
لربما قلت
: لا .. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .

هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها :

أيهما تفضلين ؟
أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى
..أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟

صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....

قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ،
وأن تبقى
منزلتك في الجنة
؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .

واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم .
ولكن الله أقسم على أن
يبلونا في هذه الحياة الدنيا
،
وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا
البلاء
. قال عز وجل (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*
الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا
لله وإنا إليه راجعون
*
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون
)

عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟

قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر .
ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني
على ذلك
.
قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك .
أما ما
يعينك على ذلك فهو التالي
:

كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك
، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ،
وكلما
ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته
..
اذهبي إلى


حبيبك

نعم حبيبك واشكي زوجك إليه
!
قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟

قلت لها بلى لا تتعجلي !

أليس الله حبيبك
؟ ألا تحبين الله تعالى ؟

قالت : بلى أحبه .


قلت إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات
:

اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ،
وأنا أعلم أن صبري على
زوجي يرضيك عني
.
اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر
على احتماله
،
وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان
اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر
، واجزل لي ثوابك عليه ،
وابن لي
عندك بيتا في الجنة
.

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن الســـلامة فيها تــرك مـــافيهـا
لادار للمــرء بعد المــوت يسكنـــها
إلا التـي كــان قبـل المـوت يبنيهــا









 


رد مع اقتباس