و كذلك من دلائل صوفيته:
طعنه في أهل التوحيد و السنة ؛ فلقد قال في إحدى رسائله المسماة بـ
" در الغمام الرقيق " ( ص 191 ) ، مانصه :
"وناصر الدين الألباني قدم إلى دمشق وهو لا يعرف العربية , فتعلمها وأقبل على علم الحديث فأتقنه جداً جداً ، وأعانته مكتبة الظاهرية المشتملة على نفائس المخطوطات في الحديث , وهو ممن رتبها بيده , حتى أني لما زرتها في العام الماضي , كان هو الذي يأتيني بما أطلبه ويعرفني بما فيها .
ولولا مذهبه وعناده , لكان من أفراد الزمان في معرفة الحديث , مع أنه لا يزال فاتحاً دكان الساعات .
وقعت لنا معه مناظرة يطول ذكرها " ا.هـ
قلت :
فتنبه أيها القارئ إلى عيبه العلامة الألباني – رحمه الله – بمذهبه الذي هو مذهب السلف الصالح – رضوان الله عليهم-
وقال أيضا في " الجواب المفيد " ( ص 60 ـ 61 ):
" أما الألباني فمن الأفراد في معرفة الفن على عاميته تقريباً ؛ إلا أنه في العناد والعياذ بالله فاق الزمزمي، وكل عنيد على وجه الأرض!
وله تعرض لنا في كتابه " تحذير الساجد في اتخاذ القبور مساجد " ذكر أنه اجتمع بي فوجدني صوفياً خلفياً , وهذا في نظره نهاية الذم .
وكذب عدوالله في نسبتي إلى الخلفية , وأنا عدوهم اللدود ؛ ولكنه لجهله يرى أن كل من ليس بتيمي وهابي فهو خلفي .
وقد بلغني أن الأوقاف المصرية استدعته إلى القاهرة لتوظيفه في تعليم الحديث ؛ والباعث مسألة سياسية عايد بعض الأمر فيها إلينا" .ا.هـ
قلت : و اسم الكتاب ليس كما لبس بل هو ( تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد ) و الفرق بينهما لا يخفى.
وانظر طعنه في أهل التوحيد و احكم،
و على كل حال لقد نقل الرجل كلام الإمام الألباني – رحمه الله – فيه و هو في تحذير الساجد ص 55-56 أما عن مدحه و دفاعه عن ... الحلاج !!
فلقد قال في " الجواب المفيد " ( ص 51 ):
"أما الحلاج : فكلام التنوخي المعتزلي فيه غير غريب ؛ بل الأغرب منه كلام مثل الخطيب ـ صاحب التاريخ ـ , فقد أطال فيه جداً .... وكل ذلك باطل .
والرجل كان من كبار الصوفية!
ومن لايخالط كتب القوم لا يعرف مقامه .
ومن يقرأ ترجمته من " تاريخ الخطيب " يكاد يجزم بأنه دجال .
فاعرف هذا على سبيل الاختصار . " ا.هـ
قلت : صدق و هو كذوب فإنه دجال !!
و ها هو يتكلم عن ...
الأقطاب!!!
فيقول:
كما في " الجواب المفيد " ( ص 102 ):
"القطبية:
والقطبية ليس أمرها بالهين , والقطب لايكون إلا واحداً في كل عصر ولا يتعدد أصلاً .
فإذا مات واحد خلفه الآخر , وقد ادعى بعضهم القطبية في عصر سيدي علي الخواص , فقال له سيدي علي : إن القطب لا يحل في مقام واحد فعجز فقال له : اتق الله ولا تدع ماليس لك , وما أظن الرياسنة من جدتهم ريسون إلى ظالمهم الجبار العنيد سمعوا بهذا فضلاً عن أن يعرفوا ألف مقام فضلاً عن خمسة وأربعين ألف مقام .
والعوام إذا رأوا صالحاً تظهر على يده بعض الكرامات نسبوه إلى القطبية جهلاً منهم بها ؛ مع أن القطب المتصرف في ثمانية عشر ألف عالم ؛ الدنيا كلها منها عالم واحد قد لاتصدر منه كرامة أصلاً , لأن الكرامة لا يصدرها الله إلا على يد صغار العارفين ليثبت بذلك إيمانهم كما قيل فيها كاللُعب إذا بكى الصبي أُعطي اللُعبة لتلهيه ويسكت .أما كبار الكمل فلا يحتاجون إلى كرامة .
هذا ملخص مايمكن ذكره الآن .
أما كونه له علامة يعرف بها فهيهات ؛ إنما يعرفه العارفون الذين يحضرون الديوان ؟! ويشاهدون تلقيه الأوامر الإلـهية وخلافته العظمى عن النبي ولهذا نص بعض العارفين على كذب من يقول في شيوخهم وأصحابهم من الصوفية فلان القطب الرباني , قال : لأن هذا كذب صراح , والكذب من أكبر الكبائر ؛ إذ من يدرك أنه قطب حتى تصفه بالقطبية لولا الكذب والتهور , وأخرجهم من هذا المأزق بعضهم أيضاً , بأن قال : يراد بالقطب معناه اللغوي المجازي , وهو من يدور عليه أمر من الأمور .
والشيخ الموصوف بالقطبية تدور عليه أمور زاويته وتلامذته , أو بيته وأهله وعياله .....
فهو بهذا الاعتبار قطب!!!"ا.هـ
و خرافة أخرى :
ذكر الغماري في " در الغمام " رسالة إلى تلميذه الضال التليدي !!! ـ ( ص 149 ) جاء فيها:
"والذي رأى الله في صورتك حق , لأنه لم يرَ الله تعالى ؛ وإنما رأى الرب , بدليل قوله لك يارب اغفر لي , ولم يقل يا الله .
والرب هو السيد وهو المعلم , فأنت معلمه وسيده ، والقبر الستر ؛ فاستر جهله بعلمك وأدخله في زمرة العارفين بالسنة العاملين بها يا ربه .
على أنه لا مانع !! من التأويل الحقيقي !!! كما في الحديث الذي ذكرت .
وقد سئل ابن الهمام فقال : المرئي حجاب الصورة"ا.هـ
قلت : قاتله الله .
أما عن تفويضه :
فقد قال عنه تلميذه بو خبزة :
" وأما مسألة التفويض فإن أبا الفيض يذهب إليه , إلا أنه يضطرب في التعبير, فتارة يوهم الإثبات مع التنزيه الذي هو المذهب الصحيح, وتارة يوهم بكلامه التفويض , وهو بدعة كبرى,لأن مآلها الإيمان بصفات لا معاني لها, إن هي إلا جمل وكلمات وحروف مجردة"
أما عن تشيعه ورافضيته الخبيثة :
فقد ذكر الشيخ أبو خبزة في رسالته سابقة الذكر لحمدي بن عبد المجيد الكردي : " ... و هو في نفس الوقت متشيع يقف على عتبة الرفض " ا.هـ
قلت : بل هو رافضي خبيث
و إليك بيانه :
ففي " الجواب المفيد " ( ص 83 ):
"ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ـ
وشرح نهج البلاغة من أنفس الكتب المتعلقة بعلي وأهل البيت وقضايا علي مع أعدائه من النواصب , مزاياه مما لا يكاد يوجد مجموعاً في غيره , ومن أحب أن يكون على بصيرة تامة في هذا الموضوع ؛ فعليه به .
وليس للإعتزال دخل في هذا الموضوع .
أما التشيع ؛ فهو الذي يحمل على ذكر عيوب المجرمين الذين يتفق من يسمون أنفسهم أهل السنة على إخفائها ؛ إلا القليل منهم ممن يشير إلى القليل منها .
وليس كل الكتب مشتملة على الصحيح ؛ إلا كتاب الله تعالى وحده .
وهذا صحيح البخاري ومسلم فيه الكثير من الغلط , والباطل المحقق !!
فعليك بقبول الحق والصواب , ورد ماهو باطل بحسب ميزان العلم والعقل .
ونحن إذا مدحنا كتاباً ؛ فليس معنى ذلك أنه مبرأ من جميع العيوب حتى كأنه قرآن يتلى ؛ لا لا .
بل معنى ذلك ما في الكتاب من الفوائد المتعلقة بموضوعه التي لا توجد مجموعة أو مرتبة في غيره , أو بتوسع ونحو ذلك فقط .
فإذا قرأته فسوف تعلم من هنات معاوية ودائرته ومصائبهم ووقائعهم ؛ ما لا تطلع عليه في كتاب آخر ."ا. هـ
قلت : قبحه الله من مجرم زنيم.
و كذلك خذ هذه :
قال في " البرهان الجلي " ( ص 62 ) ـ نقلا عن مقدمة الفتوحات لابن عربي ـ :
" ... إلا أبو هريرة ذكر مثل هذا البخاري في " صحيحه " عنه : أنه قال: حملت عن النبي وعاءين أما واحد فبثثته فيكم , وأما الآخر فلو بثثته قطع مني هذا البلعوم، فأبو هريرة ذكر أنه حمله عن رسول الله ، فكان فيه ناقلاً من غير ذوق , ولكنه علم لكونه سمعه من النبي" . اهـ
فعلق الغماري المخذول قائلا:
" أي بخلاف علي عليه السلام , فإنه كان حاملاً له عن ذوق؛ فلذلك كان إمام العارفين ومرجعهم دون غيره ." ا.هـ
قلت: علي ( عليه السلام )!!
و أين الصلاة و السلام على رسول الله ( صلى الله عليه و على آله و سلم)؟!!
وقال أيضاً في " البرهان الجلي " ( ص 78 ):
"غاية مافي الباب أدلة تشير إلى خلافة أبي بكر بعد النبي وتقديمه في بعض المواقف , احتراماً لمنصبه الجليل , ومراعاة لفضله وأياديه البيضاء في الإسلام , وإكرامه النبي بما له به المنة على رقبة كل مؤمن محب لله ولرسوله.
وذلك لا يفيد القطع بأفضليته من كل الوجوه , ولا على تقدمه على غيره من سائر النواحي .... " ا.هـ
و في نفس الكتاب ( ص 78 ) :
"وأما قول عبدالله بن عمر: كنا نخير بين الناس في زمن رسول الله فنختار أبا بكر ثم عمر ثم عثمان , ثم نترك أصحاب رسول الله فلا نفاضل بينهم ؛ فمتروك الظاهر بإجماع أهل السنة على تفضيل علي بعد عثمان ,بل قد رده كثير من السلف وأئمة السنة على ابن عمر رضي الله عنهما , حتى قال بعض الحفاظ : إن ابن عمر كان صغير السن لم يعرف كيف يطلق امرأته , فكيف يعرف الأفضل من الصحابة" ا.هـ
هذا ما قاله الشيخ الفاضل ماجد المدرّس حفظه الله تعالى وقد كنت قرأت للإمام الألباني كلمات عن هذا المدعو أحمد صدّيق الغماري في كتابه القيّم ((تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد)) فسأنقله هنا لتعمّ الفائدة:
قال الشيخ عليه رحمة الله: ((هو الشيخ أبو الفيض أحمد الصديق الغماري في كتبابه المسمى " إحياء المقبور من أدلة استحباب بناء المساجد والقباب على القبور " وهذا الكتاب من أغرب ما ابتلى به المسلمون في هذا العصر وأبعد ما يكون عن البحث العلمي النزيه فان المؤلف يدعي ترك التقليد والعمل بالحديث الشريف .
فقد التقيت به منذ بضعة أشهر في المكتبة الظاهرية وظهر لي من الحديث الذي جرى بيني وبينه أنه على معرفة بعلوم الحديث وأنه يدعو للاجتهاد ويحارب التقليد محاربة لا هوادة فيها وله ذلك بعض المؤلفات كما قال لي ولكن الجلسة كانت قصيرة لم تمكني من أن أعرف اتجاهه في العقيدة وإن كنت شعرت من بعض فقرات حديثه انه خلفي صوفي.
ثم تأكد من ذلك بعد أن قرأت له هذا الكتاب وغيره حيث تبين لي أن يحارب أهل التوحيد ويخالفهم في عقيدتهم مخالفة شديدة ويقول البدعة الحسنة وينتصر للمبتدعة ولم يستفد من دعواه الاحتهاد إلا الانتصار للاهواء وأهلها ما يفعل مجتهدوا الشيعة تماما وإن شئت دليلا على ما أقول فحسبك برهانا على ذلك هذا الكتاب " . . . المقبور " فإن قبر كل الأحاديث المتواترة في تحريم البناء المساجد على القبور الذي قال به الأئمة الفحول بلا خلاف يعرف بينهم فهو والحق يقال : جرئ ولكن في محاربة الحق كيف لا وهو يرد كل ما ذكرناه من الأحاديث واتفاق الأئمة دون أي حجة اللهم إلا اتباع المتشابه من النصوص كآية الكهف هذه شانه في ذلك شأن المبتدعة في در النصوص المحكمات بالمتشابه نعوذ بالله من الخذلان وسيأتيك من كلامه بعض الأمثلة الأخرى على ما ذكرنا والله المستعان ))....تحذير الساجد حاشية ص 57
وقد ردّ عليه الإمام الألباني في عدّة مواضع من كتبه منها:
((التوسّل)) ص: 72، 73، 83، 88، 100، 129.
و((تمام المنّة)) ص: 218، 319،293،404، 405.