منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كتاب النكاح،والطلاق والعدة...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-03-01, 18:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س:سائلة تطلب النصيحة بعد خلافها مع خطيبها عبر الهاتف،ممّا أدى إلى الحلف بالله على عدم اتصاله بها مرة أخرى؟
ج:كفارة اليمين مبنية في قوله تعالى:" لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"سورة المائدة:89،ونصيحتي إلى كل المخطوبين أن يضعا حدودا لعلاقتهما قبل الزواج المعلن،فإنّه ولم تمّ العقد الشرعي بينهما فإنّهما في نظر المجتمع والعرف ليسا متزوجين حتى يعلن عن ذلك بالعرس والوليمة،فإنّنا لا نجيز اللقاءات التي تجري بين الخاطب وخطيبته دون حضور أحد محارمها.فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما خلا رجل بامرأة إلاّ كان الشيطان ثالثهما"(1) ، فتكون العاقبة وخيمة على المرأة بالدرجة الأولى إن فسخ العقد بينهما.
أما المكالمات الهاتفية فنحن لا نمنعها كلّها،بل لا بأس أن يسأل الخاطب عن حال خطيبته* أو يتفاهما حول مستقبلهما،لكن بحضور محرم للبنت وأن لا يتجاوز الكلام حدود الحاجة،وهذا كلّه سد للذرائع المفضية إلى المفاسد والمشاكل التي نسمع عنها يوميا،وبصفة خاصة إذا لم يسجل زواجهما في الحالة المدنية،وبطبيعة الحال فإن الضحية الأولى هي المرأة،فلتحافظي أيتها المؤمنة عن حياتك وعفّتك وعزّتك واجعلي خطيبك شغوفا للقائك يوم العرس حتى ينال الحييّة كالجوهرة التي حُرم منها،وكما تقول الحكمة:كل ممنوع مرغوب فيه،وكثرة اللقاءات والمكالمات تؤدي إلى كشف عيوب كل من الطرفين،مما ينتج عنه النفور والكره والشقاق.



(1):صحيح أخرجه البخاري(5233) ومسلم(1341) بغير هذا اللفظ.
*لعلّ الشيخ يقصد:العاقد يسأل عن حال من عَقَدَ عليها عقدا شرعيا.










رد مع اقتباس