لقد أقحمني القدر في حرب لست بقادرة على مجاراة أهوالها و التضحيات فيها ... دخلتها أمس بهمة و ثقة لا تقهران و عزم على التفاني .. و ها أنا اليوم أفقد ما ملكته البارحة بِوَفْرة ...
أمس .. جعلت أبتسم معبرة عما أسعدني من وقوع في الغرام ..
و اليوم صرت أذرف دمعا .. دمع ضعيف يستجدي قلبه الرحمة ...
أمس .. كنت أعيش فرحا غامرا .. أقص على نفسي حكايات الخيال .. روايات سندريلا و الجميلة النائمة ..
و اليوم استفقت من حلم جميل إلى واقع يطلعني أن الفارس لا يمتطي جوادا و لا يحمل سيفا .. و أنه لا يدري عن ولهي شيئا ...
أمس .. سهرت أنمق عباراتي و أجدد ملامح روحي ..
و اليوم أصبحت طريحة ألم الصمت .. تشكو روحي سقما ...
أخبرني القدر أن بإمكاني تغيير غدي .. من هذا الوجه المتجهم إلى آخر مضيء آمل ...
سأترك روحي تعيش في تلقائية ، سأمسح عن فؤادي الدموع ، و سأدع كلماتي تخرج مثلما يحلو لها .. و سأنتظر فارسا لا يحمل سيفا و لا يمتطي جوادا ، فارس الغد لا فارس أحلام الأمس ...
فهكذا أنا .. و هكذا ينبغي أن أكون ...