س: ما رأي الدين في العلاقات قبل الزواج؟
ج: يقول الله تعالى:" قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"سورة النور:30، وقال تعالى:" وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ"سورة النور:31،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم،ولا تسافر امرأة إلاّ مع ذي محرم"(1)،فهذه الأدلة وغيرها تدل على تحريم العلاقات التي تكون بين الذكور والإناث،إلا أن يربط بين الفتاة والشاب عقد شرعي،فلا بأس أن يتحدثا مع بعضهما بوجود محرم الفتاة طبعا،درءا للمفاسد التي قد تنجز عن الخلوة والاختلاط.
ومن المؤسف أن نرى الفتيات يختلين ويختلطن بشباب لا تربطهنّ بهم علاقة شرعية،وهو أمر محرم،وعلى الأولياء أن يتفطنوا له وأن يحرسوا بناتهم وأولادهم حتى لا يقعوا فيما لا يحمد عقباه،فظاهرة الأولاد الذين لا يعرفون نسبهم هي من نتائج الاختلاط والعلاقات اللّامحدودة بين الذكور والإناث،والأولياء غافلون ساهون عما يفعل أبناؤهم خارج البيت،وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلّكم راع،وكلّكم مسؤول عن رعيته".وقال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"سورة التحريم:06.والله المستعان.

س: شاب يريد الزواج بابنة عمّه التي رضعت من أمّه مرة واحدة؟
ج:لا يجوز في المذهب المالكي،عملا بمطلق قوله تعالى:" حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ الَّلاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ"سورة النساء:23 دون تحديد،ومن ثم فهم يحرمون ولو بالرضعة الواحدة أو أقل من ذلك،أما عند الجمهور،فهم يحكّمون الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنه،والذي مضمونة أنّه كان عدد الرضعات المحرمة عشرا،فنسخن بخمس رضعات مشعبات متفرقات،وللسائل أن يعمل بما اطمأن إليه.
(1):أخرجه البخاري(1862) ومسلم(1341).