منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ماهو احسن دواء او اعشاب لتهدئة الاعصاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-27, 13:00   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
mihra
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mihra
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قام العالم
harris and wingate
في عام 1964 بتعريف التأتأة تعريفا موجزا و شاملا حيث أشار أن التأتأة هي: اضطراب في طلاقة الكلام ، وصعوبة إخراج الكلام بشكل سلس ، ووجود ارتفاع نسبي في عدد التوقفات ومدتها خلال الكلام
تعريف أخر
التأتأة هي نوع من التردد والاضطراب وانقطاع في سلاسة الكلام حيث يردد الفرد المصاب صوتاً لغوياً أو مقطعاً ترديداً لا إرادياً مع عدم القدرة على تجاوز ذلك إلى المقطع التالي. ويلا حظ على المصاب بالتأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير أثناء النطق مثل انحباس النفس ثم انطلاقه بطريقة تشنجه كما نشاهد لدى المصاب حركات زائدة عما يتطلبه الكلام العادي وتظهر هذه الحركات في اللسان والشفتين والوجه واليدين. وتبدأ التأتأة بشكل تدريجي منذ الطفولة المبكرة وتتكرر من مرحلة إلى أخرى تكون أشد خطورة من سابقتها.
صفات التأتأة
تكرار الأصوات، والمقاطع والكلمات أو الجمل.

التردد والتوقف في الكلام.

عدم وجود الانسيابية والسلاسة في الكلام.

تتكرر تلك الحالة بصورة أكثر عندما يكون الطفل متعبا أو منفعلاً أو مجهداً.

الرهبة من التحدث.

نسبة حدوثها:



يفوق حدوثها عند الأولاد حدوثها للبنات بأربع مرات. المتحدث الطبيعي لابد أن يصادف لحظات من التردد واللجلجة، وهي تتفاوت من فرد إلى آخر وتتعلق بإلمام المتكلم بموضوع الحديث وطبيعة المستمع إذا كان ناقداً أو ذو سلطة وسيطرة، وفي كل الأحوال لا يتجاوز عدد الوقفات (التأتآت) والانقطاعات عند الفرد الطبيعي7% إلى 10%، ويكون نوع هذه التأتآت تكرار لبعض الكلمات أو الجمل القصيرة والحشوات التي يستخدمها المتكلم لكسب بعض الوقت لتنظيم أفكاره مثل (آه، إم) والوقفات القصيرة. عندما يزيد معدل الوقفات أو التأتأة في كلام الفرد عن 10% يكون ذلك مؤشراً لوجود اضطراب في الطلاقة الكلامية (التأتأة) عند ذلك الفرد.

ويمكن التفريق بين التأتأة الطبيعية و التأتأة المرضية من خلال نوع التأتآت، تكرار التأتآت (المعدل) ومدتها. يمكن تحديد النسبة المئوية للتأتأة عن طريق قياس عدد التأتآت في عينة كلامية مكونة من مئة كلمة.

يحدث التعثر الطبيعي في الكلام عند 90% من الأطفال بعكس التأتأة الحقيقية التي تحدث عند 1% من الأطفال، كما أن هناك 70% تقريبا من الأطفال ينطقون الكلمات بوضوح منذ بداية تعلم الكلام، أما البقية الذين تتراوح أعمارهم من سنة إلى أربع سنوات فيكون لديهم عسر نطق طبيعي، ويتلفظون بالعديد من الكلمات التي لا يستطيع ذووهم أو الآخرون فهمها.


المسلك المتوقع

لا يستمر التعثر الطبيعي في الكلام أكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر إذا تم التعامل مع الحالة بالطريقة السليمة، أما عسر النطق الطبيعي فهو -بعكس التعثر الطبيعي للكلام- ليس قصير الأمد ولكنه يتحسن تدريجيا مع نمو الطفل على مدى عدة سنوات، يصبح الكلام مفهوماً تماماً عند 90% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات وعند 96% من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم خمس إلى ست سنوات، تزداد التأتأة الحقيقية وتستمر إلى سن البلوغ إذا لم يتم علاجها.
أسباب التأتأة، تشير بعض الدراسات إلى عدة عوامل مجتمعة


زيادة النمو والتطور اللغوي، تطور الضبط والتحكم الحركي في الكلام، الضغوط البيئية التي تظهر في العائلات المتفككة والمكتظة و المتسلطة.



وفي حين أن بعض الأطفال يتمكنون من تخطي هذه المرحلة بسلام ويتخلصون من أعراض التأتأة الطبيعية، قد يفشل البعض الآخر ويدخل صراعاً مريراً مع التأتأة التي تزداد تعقيداً بمستوياتها وآثارها المدمرة كلما تقدم العمر.



هناك العديد من النظريات التي تحاول أن تشرح أسباب التأتأة، وهناك جدل كبير بين العلماء في هذا المجال، ونجد إجماعاً على أن مجموعة من العوامل تساعد في ظهور وتطور التأتأة منها العوامل التكوينية والبيئية وعوامل الاتصال: فهناك أدلة تشير إلى أن عوامل وراثية تؤدي إلى وجود التأتأة وأنها تنتقل بالوراثة في العائلة الواحدة.



وأدلة أخرى تقول أنها مشكلة تتعلق بتوقيت حركة عضلات النطق أو خلل في التغذية السمعية الراجعة ونقص في سيطرة الشق الدماغي المسؤول عن الوظائف اللغوية، وهناك خرافات شائعة ومعتقدات كثيرة حول التأتأة.

وتشمل أسباب التأتأة أيضاً الجوانب النفسية والاجتماعية كتلك التي تتعلق بالتربية والتنشئة الاجتماعية ، فأساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي والإهانة والتوبيخ كثيراً ما تؤدي إلى إصابة الفرد بآثار نفسية وإحباطات من شأنها أن تعيق عملية الكلام عند الأطفال ، فكثيراً ما يلجأ الآباء إلى إهانة الأبناء أمام الغرباء وتوبيخهم ومعاملتهم دون احترام . كما أن إهمال الآباء للأبناء ومحاولتهم إسكات أبنائهم عند التحدث أمام الآخرين يؤدي في النهاية إلى خلق رواسب نفسية سلبية ,، تعمل على زعزعة الثقة بالنفس لدى الطفل مما يجعله يشك في قدرته على التحدث بشكل صحيح أمام الآخرين . كما أن هناك أسباب تشريحية عضوية كأن يعاني الشخص المصاب من خلل واضح في أعضاء الكلام أو يصاب بهذه المشكلة نتيجة لأصابة الجهاز العصبي المركزي بتلف في أثناء أو بعد الولادة ، ويعتقد بعض علماء النفس أن هذا السلوك بدأ إرادياً وأصبح بعد ذلك لاإرادياً .






ونورد فيما يلي بعض من الحقائق حول التأتأة:


- نسبة إصابة الذكور بالتأتأة أعلى منها عند الإناث وتصل إلى 3: 1.



- معدل شيوع التأتأة بين الأطفال في سن المدرسة 4% أما في المجتمع عامة تصل إلى 1%.



- التأتأة ليست نتاج مشكلة عاطفية أو نفسية أو عقلية، وربما تكون التأتأة مصدراً للضغوطات النفسية وقد تفرز اضطرابات انفعالية و سلوكية.



- الأفراد المصابين بالتأتأة ليسوا أقل ذكاءً من غيرهم، فهم ذوو قدرات ذكائية طبيعية.



- لا يتم تعلم التأتأة من خلال تقليد آخرين يتأتئون
آثار التأتأة
كثيراً ما يميل الأشخاص المصابون بالتأتأة إلى الانسحاب والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية ، فهم لا يحبذون الاختلاط مع الآخرين ، لكيلا يتعرضوا للإحراج ممن حولهم ، وبالنسبة للأطفال المصابين فإن الوالدين يشعران بالألم خاصة عندما يتكلم أبنهما أمام الآخرين ويبادله هؤلاء الشفقة أو السخرية ، فكثيراً ما يعتقد الوالدين بأنهما السبب في ذلك فيتولد لديهما شعور بالذنب ، وقد يعمدان إلى محاولة عدم ترك الطفل يتحدث أمام الآخرين حتى لا يلفت النظر إليه .
الحلول المناسبة :
المرحلة الأولى :

يخطئ من يعتقد أن التأتأة لا علاج لها ، خاصة إذا كانت ناتجة عن أسباب نفسية ، إذ ينبغي علينا اللجوء إلى المختصين والبحث معهم في إمكان علاج هذه المشكلة . ومن المؤلم أيضاً أن نحاول إخفاء الشخص المصاب عن أعين الناس ، والمؤلم أكثر هو أن تمنعه من البحث عن علاج لهذه المشكلة . أما تجنب الظاهرة فيتحقق بأن تعتمد الأسرة في بداية تنشئتها للأطفال إلى تشجيعهم على التعبير الصوتي لما يجول في أنفسهم ، كما ينبغي أن نكف عن عقاب الأطفال عندما يحاولون التحدث والمناقشة وإبداء الرأي . فلندعهم يتكلمون ولنستمع إليهم كما ينبغي ألا نعاقبهم عند محاولتهم إثبات ذواتهم والتحدث مع الآخرين ، أما الإهانة والتوبيخ للطفل أمام الآخرين من شأنه أن يؤدي إلى خلق شخصية غير سوية للطفل . فتدريب الأطفال على أصول الاجتماعي مع الآخرين وتوضيح ذلك كله يعلمهم العادات والتقاليد التي تخص مجتمعهم وتساعدهم على التمييز بين ما هو مقبول وما هو مرفوض من قبل الأسرة ، ونكرر مرة أخرى يجب ألا نترك الطفل يكتسب الخبرة بعد العقاب .

المرحلة الثانية :

الخطة العلاجية التي تعتمد على الطرق التالية التي نستعين خلالها بأخصائي النطق :

- طريقة تأخير التغذية الراجعة السماعية : وتكون عندما يواجه هؤلاء الأشخاص بأصواتهم ونُسمِعَها لهم بعدة تسجيلات على آلة التسجيل ، وتتم إعادة سماعها عدة مرات حتى يتعرف الفرد إلى طبيعة الحروف والكلمات . عندئذ يعمد إلى التحكم وتجريب الكثير من التغيرات مثل السرعة في الكلام فيبطئ ، ويجب أن يتم التدريب تحت إشراف أخصائي .

- الحديث الإيقاعي : ويتم ذلك بتدريب الفرد على التحدث بإيقاع معين متزامن . إن عملية ضبط الوقت من شأنها أن تزيد السلاسة أو الطلاقة في الكلام .

- التعلم الإجرائي : في هذه الطريقة نستعمل أساليب التعلم الإجرائي مثل التعزيز الذي يقدم للفرد عندما يتقن عملية الكلام بدون تأتأة . هذا بالإضافة إلى الكثير من الإجراءات السلوكية التي ممكن أن تتعلمها أسرة الشخص المصاب بعد مراجعتهم لأخصائي النفسي

نصائح وإرشادات:



أثناء الحديث مع فرد يتأتيء ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.



ولعلك تلاحظ معنا أن تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطءاً وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتيء قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده، ولمساعدته أكثر لا تنظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب، وحاول ألا تقاطعه و ألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدتة، نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزداد التأتأ









رد مع اقتباس