منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من فتاوى الشيخ أبي عبد السلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-02-26, 14:39   رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
"جُوهَرْ"
عضو متألق
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 المرتبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



س: تاجر يزيد على الثمن الأصلي للمبيعات أكثر من نصفه حتى يربح في تجارته ولو على حساب المشترين الغافلين عن حقيقة الأمر والمضطرين إل شرائها،فما حكم ذلك؟

ج:خلق الله الخلق ليعبدوه وليوحّدوه،وسخر لهم ما في الأرض ليتسن لهم عمارتها ويهل عليهم العيش فيها والتنعّم بما أحل الله منها ومن طيباتها،وحث المؤمنين على السعي من أجل الحصول على الرزق الحلال كوسيلة من وسائل تحقيق العبودية لله جل جلاله،ونهاهم عن التواكل والخمول.والتجارة وسيلة من بين تلك الوسائل الموصلة إلى تحقيق الغاية العظمى،وقد ورد في الكتاب والسنّة وعمل السلف الصالح نصوص وآثار مبيّنة لأحكام تتعلق بالتجارة وبحلالها وحرامها،يجب على التاجر معرفتها والسؤال عنها للعمل بها حتى يصدق فيه قول الله سبحانه وتعالى:" في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ* رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ"سورة النور36/38.
ويصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم ما معناه" التاجر الأمين الصدوق مع النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين"(1)،فينبغي على التاجر الحرص على أن لا يدخل بيته فلس واحد من الحرام،ويجوز للتاجر أن يزيد في مبلغ السلعة التي اشتراها بقيمة معقولة،أما أن يزيد نصف قيمتها فهذا أكل لأموال النّاس بغير حق.
قال تعالى:" وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ"سورة البقرة:188، وقال صلى الله عليه وسلم:"رحم الله امرأ سمحا إذا اشترى، سمحا إذا باع"(2).

(1): ضعيف،أخرجه الترمذي والحاكم أنظر ضعيف الجامع(2500).
(2): رواه البخاري(2076).










رد مع اقتباس