لِكُلِّ وطنٍ جريحْ..سِلمُهُ في مهَبِّ الرِّيحْ
لكلِّ وطنٍ مُسلِمْ..
في نبْضِهِ أستريحْ
لكي يا جزائِرَ العِزّة..وعِراقُ المجدِ..
وحبيبتي غزّة
لكُم كلماتٍ خطّها قلمٌ شِعارهُ:
أعيدوا لِقوانينِ أحكامِكُم تصحيحْ
فالعدلُ ليس من شيمِكُم
و أحكامُكُم تحتاجُ من الضّميرِ تصريحْ
و إليكُم كلِمتي..
****
دعُوني أقبِّلُ وجْهَ نَداهْ
و أنخُرُ عظْمي بِحجْمِ هَواهْ
دعُوني أرْتشِفُ شذا حُبِّهِ
بِفنْجانِ عِزٍّ في ظِلِّ بهاهْ
و ألقى بِحُضْنِهِ طعْمَ الأمانْ
دعُوني أُقدِّمُ رُوحي فِداهْ
أنا العِشْقُ عِندي منُنتفِضٌ
يَحِنُّ لسلْمٍ يُواري شكْواهْ
***
دعُوني أُلمْلِمُ فيهِ الجِراحْ
حبيبا أقالت هناهُ الأشباحْ
فَعمَّ صَداهُ وسالتْ دِماهُ
وزادتْ همُومِي فاسودّ الصّباحْ
دعُوني أُعانِقْ سنا شمْسِهِ
و أُلْقي بِنفسي في قلبِ الرياحْ
و أُنشِدُ لحْنا بِوزنِ الهِيام
لِوطنٍ غالٍ شرفُهُ وِشاحْ
***
أيا وطنًا أنْهكتك الغُيومْ
ومكرُ نسورٍ بِسَماكَ تحومْ
أيا وطناً من ذا فِيكَ يَلومْ؟؟
و أنت منارٌ وتاجُ النُّجومْ
***
وطني مِنْكَ و إليْك المَسِيرْ
وفِيكَ الفُؤادُ والعقْلُ أسِيرْ
أحبيبا أقالوا صفاءَ ملامِحهْ
وأذلّوا ونكّلوا بِجسَِدِهِ الضَّريرْ
وأجوبُ معابرِ أوردتِك
بقلبٍ يَمْـلاهُ ظـلامٌ كبيرْ
وطني في نبضِكَ لبُّ الحياة
ستضلُّ قِبـلةً إليها أسِيرْ
في واوِكَ وِحدة و أزرُها قُوّة
وَمِيضُكَ وِسامٌ بِلونِ الحرِيرْ
نِداءُ وِئـامٍ بِوابِلِ عزْمٍ
في واجِهةِ أملٍ تُنيرُ الضَّميرْ
عُمرُكَ وارِفْ ونَفَسُكَ واصِلْ
لِطاءِ طينٍ يكسوهُ ثوبٌ نَظيرْ
طرقتْ بابَ نونٍ نُصرةُ بهجةٍ
تُعانِقُ وَهجَ نهارٍ مُنيرْ
وياءُكَ يخْتٌ يَحْمِلُني و يمْضي
في رِحابِ حُبِّكْ بِفضلِ القديرْ
يَنبوعُها يُـمنٌ مِن يـاسمِينْ
يُعطٍّرْ حياتي بِأريجٍ مطيرْ
..
حماك اللّهُ يــــا وطني
فبِعزْمِ سعْيِِنا سُبحانهُ النّصيرْ
بقلم/ العمر سراب