هناك العديد من المتدخلين الذين يخلطون في انساب الناس فمنطقة وادي ريغ كانت منطقة عبور الى المغرب الاقصى بالنسبة للعرب. فهذه المنطقة استقرت فيها بعض القبائل العربية من السودان و جنوب مصر. الذين كانو يحترفون البستنة للنخيل اولا و بعض الكروم كالتين و الرمان. و نظرا الى ان منطقة وادي ريغ كانة منطقة شطوط كانت تستغلها بعض القبائل البربرية. عند هجرة القبائل العربية استقرت بعض القبائل في مناطق عديدة منها منطقة وادي سوف التي استقر فيها الطرود. اما وادي ريغ الذي لم يعرف استقرارا لعديد من القبائل البربرية و العربية . كان همزة وصل بين الشرق و الغرب. الى ان استقر فيه كما يقال خليط من القبائل.
أما اصل الحشاشنة أو الحشاني فعندما نرجع الى لغتنا العربية الاصيلة و التي دخلة عليها الكلمات المعربة سوى كانت بربرية او فارسة او غير ذلك. فنجد كلمة حشـــــاني هي في الاصل تعود الى سنين قبل حيث كان يعرف من يمتهن الرعي بالراعي و الذي يزرع البذور و الخضر مزارع أما الذي يغرس الاشجار يسمى بستاني. لكن هذا الاخير البستاني من كلمة بستـــــــان و في العربية البستان كان يسمى الحــــــــش بفتح او بضم الحاء و من هنا البستان هو الحش و البستاني هو الحشاني و ينحصر عمل الحشاني في حش الحشيش و الحشيش في لغة العرب القديمة العشب اليابس و المكان الذي يكشر فيه العشب باستعمال ادات المحش كذلك معروفة عند العرب و التي نطلق عليها كذلك منجل. فمن هنــا: الحــش - الحشاني - الحشيش- المحش بالمقابل البستان - البستاني - العشب الياب : تكونت كلمة الحشاشنة و أصبحت تطلق على كل من يعملون في بساتين النخيل.
كذلك لو تمعنا في حديث الحشاشنة غير البربريين نجد كلمات عربية تميل الى اللهجة السودانية و لهجة اهل الصعيد. حتى الزي و اللباس القديم لنساء الحشاشنة يحمل اسامي قديمة معروفة عند العرب كالبخنوق مثلا و الذي يعرفه العرب على انه رقعة قماش توضع على الرأس لحماية الخمار أو اللحاف من الدهون. كذلك ادوات و طريقة السقي بالنوبة متشابهة و الادلة كثيرة.
لذا ف الحشاشنة عرب ثمانون بالمائة قد استقروا في منطقة كانت ممر لقوافل من الشرق الى الغرب أو العكس ومن الجنوب نحو الشمال لذلك اختلطت الانساب و الاعراش خلافا على القبائل العربية الاخرى التي حافضت على مقوماتها القبلية و استقرت في امكنة معزولة.
و في الختام فإن اصبت فمن الله و ان اخطأت فمن الشيطان. فأنصح اخوتي عدم الخلط و الضرب في الانساب. فهذا قذف و يعاقب عليه المسلم. و التمييز العرقي و الجنسي و اللون غير جائز . فعندما احتل الصلبيون ارض المغرب لم يفرقو بين قبيلة و اخرى و لما عرفو الفرقة و التمييز عندنا عشنا اكثر من قرن تحت اشفاق الغازين.