لنوابغ الوطن، الذين قرروا مواصلة الإضراب إلى غاية تدخل وزير التربية شخصيا للوقوف عند مطالبهم، خاصة وأنه سجل انسحاب أكثر من 40 تلميذا منذ افتتاحها، آخرهم المتحصل على المرتبة الثانية وطنيا، والذي غادر المؤسسة الأربعاء الأول.
"مرحبا بكم في مقبرة النوابغ"، "النخبة في نكبة..لن نرضى بغير الوزير"، "نحن ضد إجحاف الإدارة، الظلم، القهر، الإهمال، التهميش والتعسف" هي شعارات وأخرى، وصلت بهم إلى غاية كتابة بيت شعري عن الظلم، علقها التلاميذ بمدخل المؤسسة، حتى يتمكنوا من إيصال أصواتهم إلى الجهات المعنية، لتبليغهم عن مدى المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء نتيجة العديد من النقائص والمشاكل الاجتماعية، النفسية والبيداغوجية التي أدت إلى انسحاب 46 تلميذا من أصل 150، منها الإهانة التي يتعرض إليها هؤلاء من طرف مسؤولي الإدارة في حالة إضرابهم أو الحديث عن مشاكلهم، حيث أكدوا أن مسؤولا قال لهم خلال إضراب شهر جانفي إنهم متخلفون مثل المجتمع الذي أتوا منه.
وتحدث التلاميذ عن النقائص التي من شأنها إفشال المشروع الوطني المتعلق بثانوية الرياضيات التي أجهضت في مهدها في حال استمرار المشاكل منها الاكتظاظ داخل المراقد، مما يسبب لهم اضطرابات في النوم والحفظ، الإطعام هو الآخر كان محل انتقاد التلاميذ الذين يعاني أغلبهم من فقر الدم، نتيجة ما وصفوه بسوء التغذية، انعدام سيارة إسعاف وطبيب بالثانوية كانا من بين ما علق عليه التلاميذ إلى جانب نقص النظافة، حيث يضطر هؤلاء إلى غسل ملابسهم لوحدهم، أما نوعية المياه التي تتسرب من الح