السلام عليكم
تعددت الاسباب والعذاب واحد
دائما نفس المشكل ونفس الحيرة فقط المتغير مرة يكون الضحية الشاب
ومرة اخرى الفتاة ولا حول ولا قوة الا بالله
ارى ان المشكل الاساسي هو عاملي الصدق والصراحة
فغيابهما في العلاقات يسبب التعاسة للجميع
فلو كنا صادقين في علاقاتنا مع غيرنا ونخاف الله في غيرنا
لما وحدث اية مشاكل ولكن لما نسلم عقولنا لشياطين الانس والجن
ساعتها تبدا الخلافت ويصبح من كان وفيا مخلصا خائنا غير أمين
وصاحب الكلمة والوعد والصدق كذاب لا يفي بوعوده
وصاحب المشاعر والمحبة عديم الاحساس وفظا غليظ القلب
تتبدد كل تلك الهالة التي نبنيها ونتصورها في شريك المستقبل
فتصبح الآمال المعقودة على أننا وجدنا السعادة مع هذا الشريك
فنجدها مجرد أضغاث أحلام واحيانا تتحول لكوابيس مرعبة
بعد أن كنا نعيش السعادة ونتنعم بطعم الحياة
تصبح الكآبة والتعاسة الرفيق الدائم لنا
بعد أن كنا أسعد من على الأرض نصير أتعس من عليها
وندخل في دوامة من الاحاسيس الغريبة علينا
وأسئلة لها أول وليس لها آخر لماذا تغير الوضع
لماذا تغير من أحببناه وأدخلناه قلوبنا بصدق
لماذا لماذا لماذا لماذا .......
عشرات الاستفسارات والأسئلة لا نجد لها جوابا مقنعا
نعود لنحاسب انفسنا هل المشكل فينا نحن ؟؟
فلا نجد ما فعلناه أو قلناه يستدعي ان يفارقنا من نحب
ويتنكر لنا وينفر منا
بل الأدهى والأمر اننا نجد انفسنا كنا صادقين محسني النية
مخلصين في نيتنا لله أولا وللطرف الآخر ثانيا
ولكن من أعطيناه كل ما نملك صدمنا بانه حرمنا من أبسط ما يملك
على الأقل تستحق تلك الايام والساعات التي ضحكنا فيها مع بعضنا
او كنا سببا في رسم الابتسامة على وجوه بعضنا
والذكريات الجميلة كل تلك الامور نستحق عليها ان نفهم السبب
نريد سببا مقنعا يحعلنا نكمل المسيرة من دون الطرف الآخر
وتجعلنا نتفهم موقفه ونعذره وكما التقينا بالمعروف نفترق بالمعروف
فلماذا يحرمنا الطرف الآخر من هذا الخق المشروع وهو معرفة الحقيقة
الحقيقة لا غير كل ما نريده أن تستمر الصراحة والصدق
فكما بنينا أحلامنا معه على الصراحة والصدق أو هكذا ظننا
فعلى الأقل عندما يقرر الطرف الآخر فراقنا فلتكن الصراحة والصدق
الطريق للفراق لكي لا تعذبوننا وتتركوننا للهموم والأحزان
فكروا في الجراح التي تسببونها فجراح القلوب لا تساويها
أي جراح
والله عز وجل وحده المستعان